جهود الدولة لاستعادة «الذهب الأبيض» لمكانته العالمية
تحدث الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، عن بدء حصاد محصول "الذهب الأبيض"، مؤكدا أن زراعة القطن وصلت لـ2 مليون فدان في السبعينيات، وإنتاج يصل إلى 10 ملايين قنطار، ثم حدثت عوامل جعلته يتراجع في جودته خلال العقود الماضية، أبرزها عدم قصر تداول أقطان الإكثار على وزارة الزراعة.
وقال الدكتور أشرف كمال، خلال مكالمة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز"، إن القيادة السياسية أعطت دفعة لإعادة تأهيل جميع أجزاء المنظومة منذ عام 2015، حيث صدور قانون لتداول أقطان الإكثار تحت إشراف وزارة الزراعة، الأمر الذي منع الخلط وتدهور القطن المصري طويل التيلة.
وحول قطن "جيزة 97"، أوضح أنه من ضن الأصناف فائقة الطول، ومصر متميزة في زراعة الأقطان فائقة الطول، وهو متحمل للظروف البيئية، متابعا: "لدينا خريطة قطنية حتى لاتختلط الأقطان المصرية، حيث لكل محافظة القطن الخاص بها وبزراعتها".
وأضاف أنه تبدأ منظومة القطن من الزراعة، مرورًا بالحليج والغزل والنسيج، والصبغ، والعوامل المساعدة الإضافية الأخرى، لافتا إلى أنه تم تطوير المنظومة من خلال الزراعة حيث تن استنباط أصناف جديدة، من خلال معهد القطن التابع لمعهد البحوث الزراعية.
وأردف: "كما تم تطوير منظومة التسويق، من خلال المزادات العالمية التي تجري الآن في هذا السياق، حيث كان لا يتجاوز أسعار القطن 2200 جنيه للقنطار، ولكن الآن نتجاوز 5200 جنيه سعرا لقنطار القطن، في بعض الأصناف مما يسهم في تحفيز الفلاح لزراعة القطن.
وأكد أنه تم تطوير المحالج بداية من محلج الفيوم تحت إشراف الخبرة الهندية، ثم تطوير شركات الغزل والنسيج، بآلات حديثة حيث تم التعامل مع الأقطان الطويلة أو القصيرة والمتوسطة، لافتا إلى أنه يتم تجربة زراعة الأقطان القصيرة والمتوسطة، في أماكن معزولة في شرق العوينات، بمساحات جيدة، حتى يمكن استخدامها في الغزول السميكة، منوها باهتمام الدولة بتصدير القطن الخام نظرا لسمعته والتي أعادت براند القطن المصري ليستعيد الذهب الأبيض قدرته على المنافسة من جديد.