تقرير: إسبانيا مستعدة لزيادة صادرات الغاز إلى فرنسا مطلع الشهر المقبل
قالت وزيرة التحول البيئي الإسبانية تريزا ريبرا إن بلادها مستعدة لزيادة كميات الغاز الطبيعي المصدرة إلى فرنسا عبر خط أنابيب إلى ما يعادل 3.5 مليار متر مكعب سنويا اعتبارا من أول نوفمبر المقبل، مقابل حوالي ملياري متر مكعب حاليا.
ونقلت صحيفة "لي إيكو" الفرنسية عن الوزيرة القول إن خط الأنابيب جاهز من الناحية الفنية لنقل الكميات الإضافية، وإن إسبانيا تنتظر فقط طلب فرنسا الحصول على كميات الغاز الإضافية.
كانت وكالة بلومبرج للأنباء قد ذكرت في 28 يوليو الماضي أن إسبانيا تستطيع ضخ كميات إضافية من الغاز إلى فرنسا خلال الخريف مما يقلل حدة أزمة الطاقة في فرنسا.
يذكر أن إسبانيا تستورد الغاز الطبيعي من الجزائر عبر خطوط أنابيب إلى جانب استيراد كميات من الغاز المسال الذي يتم إعادة تغييزه لضخه في شبكة خطوط الأنابيب.
وفي وقت سابق، دعا وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الولايات المتحدة، الأربعاء، إلى بيع الغاز الطبيعي المسال لفرنسا بسعر "أرخص"، في وقت تتصاعد أزمة الطاقة في أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال الوزير خلال كلمة ألقاها من بعد في اجتماع لوزراء مال دول مجموعة السبع في واشنطن: "نتوقع المزيد من الإدارة الأمريكية"، مضيفا أن فرنسا تتوقع "الحصول على غاز طبيعي مسال أرخص من خلال مقاربة طويلة الأمد".
وبعد بدء غزوها لأوكرانيا، خفّضت روسيا بشكل كبير شحناتها من الغاز إلى أوروبا التي كانت بعض دولها مثل ألمانيا تعتمد عليها بشدة.
توجهت القارة إثر ذلك إلى الولايات المتحدة التي ارتفعت حصتها من واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية من 28 إلى 45 بالمئة بين عامي 2021 و2022.
وتتنافس دول عدة على الغاز الطبيعي المسال الذي تعد الولايات المتحدة أحد الموردين الرئيسيين له في العالم. لكن هذا الغاز أغلى بكثير من الذي يصل عبر خطوط الأنابيب بين روسيا وأوروبا.
وجاءت كلمة الوزير الفرنسي بعد خطاب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الذي أعرب في بداية أكتوبر عن استيائه من الأسعار "الخيالية" التي تطالب بها الدول "الصديقة" وفي مقدمها الولايات المتحدة لتوريد الغاز إلى ألمانيا تعويضا لتوقف عمليات التسليم الروسية.