ألمانيا تبدأ مبادرة لإنشاء نظام دفاع جوى أوروبى مُحَسَّن
تعتزم ألمانيا و12 دولة أخرى إطلاق مشروع تعاون لإنشاء نظام دفاع جوي أوروبي مُحَسَّن.
وسيعقد وزراء دفاع الدول المشاركة في المشروع اجتماعًا بهذا الخصوص في بروكسل غدًا الخميس، على هامش اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، حيث سيتم التوقيع على إعلان نوايا بخصوص إنشاء ما يسمى بـ"مبادرة درع السماء الأوروبية".
كان المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن عن المشروع في نهاية أغسطس الماضي، ووصفه بأنه "مكسب أمني لأوروبا كلها"، وقال إن الدفاع الجوي الأوروبي أرخص وأكثر كفاءة مما لو قامت كل دولة بإنشاء دفاع جوي خاص بها بشكل مكلف وشديد التعقيد.
وكان شولتس صرح آنذاك بأن ألمانيا ستستثمر بقوة في الدفاع الجوي في السنوات المقبلة وقال إنه من الممكن لجيران أوروبيين آخرين أن يشاركوا في ذلك من البداية، وسمى المستشار ساعتها دولًا بالاسم هي هولندا وبولندا ودول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بالإضافة إلى التشيك وسلوفاكيا وشركاء من الدول الأسكندنافية.
كانت الأصوات المطالبة بتحسين الدفاع الجوي لدى ألمانيا تعالت بعد أن غيرت حرب روسيا على أوكرانيا وضع التهديد داخل أوروبا، ولهذا يعتبر المشروع رد فعل على الحرب الروسية المستمرة حاليًا منذ أكثر من ستة شهور.
يذكر أن ألمانيا تمتلك حاليًا صواريخ للدفاع الجوي طراز ستينجر المضادة للطائرات والمروحيات في المجال الجوي القريب، وقد سلمت ألمانيا صواريخ من هذا الطراز المحمول كتفًا إلى أوكرانيا، كما تمتلك ألمانيا أيضًا نظام باتريوت المناسب للارتفاعات المتوسطة البالغة 30 كيلومترًا.
ويبلغ عدد الأنظمة التي لا تزال ألمانيا تمتلكها من نظام باتريوت 12 نظامًا وهو عدد لا يكفي لتوفير حماية للبلاد بأكملها.
ويعاني الجيش "فجوة في القدرات" فيما يتعلق بالدفاع ضد الصواريخ البالستية التي تحلق على ارتفاعات كبيرة.
ويعد شراء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "آرو 3" واحدًا من الخيارات المحتملة للجيش الألماني، ويمثل هذا النظام أعلى مستوى لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي متعدد المستويات ويمكنه أن يدمر أنظمة الأسلحة المهاجمة على ارتفاعات تتجاوز 100 كيلومتر خارج الغلاف الجوي.
وبهذا يمكن زيادة مساحة الأرض المحمية وتدمير الرءوس الحربية بعيدًا عن الهدف.