«سيرة النبى».. ندوة لأسرة طلاب من أجل مصر بجامعة القناة
وجه الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، التهنئة لطلاب الجامعة بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى إلى توجيه ندواتها الطلابية لكى تتزامن مع الاحتفالات والمناسبات المجتمعية التي نحتفل بها، لتحل علينا هذا الشهر ذكرى مولد رسولنا الكريم، ونتشرف بأن نستضيف الشيخ رمضان عبد الرازق ليحدثنا عن سيرة رسولنا الكريم وأخلاقه وصفاته، والتي نتعلم منها كيفية بناء إنسان الإحسان.
جاء ذلك تعقيباً من رئيس الجامعة على الندوة التى نظمتها أسرة "طلاب من أجل مصر" بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف، بإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف تنفيذي الدكتور محمد غنيم منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور محمد الباز، منسق أسرة طلاب من أجل مصر بالجامعة، وبالتنسيق مع الدكتور حسن يوسف مستشار معهد الدراسات الأفروأسيوية للدراسات العليا.
وبحضور عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، و300 طالب وطالبة من أسرة طلاب من أجل مصر.
بدأت الندوة بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، قبل إلقاء الدكتور محمد عبد النعيم كلمه افتتاحية للندوة رحب خلالها بالشيخ رمضان عبد الرازق، مثمناً جهود الأزهر الشريف في إثراء عقول الشباب بالأفكار الإيجابية، داعيا طلابه للاستفادة من الندوة والتيمن بأخلاق النبى الكريم، مُقدماً الشكر للدكتور ناصر مندور لاهتمامه برفع وعي الطلاب بالقضايا المجتمعية والوعي الديني، وأثنى على شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب والذي يحيي ذكرى المولد النبوي الشريف في جهات واحتفاليات عديدة واصلاً الشكر للدكتور حسن يوسف للتنسيق لعقد هذه الندوة، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التى يبذلها الدكتور محمد غنيم، والدكتور محمد الباز لعقد تلك الندوات المُثمرة.
وأعرب الشيخ رمضان عبدالرازق في ندوته عن سعادته بتواجده بجامعة قناة السويس وسط جموع من الشباب الجامعي للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف؛ مؤكداً أن الحديث عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، يرجع بنا بآلة الزمان حين نصره عيسى عليه السلام قبل أن يأتي بـ600 عام، عندما أخذ الله العهد والميثاق عندما يأتي محمد أن تصدقوه وتنصروه قبل الخلق، ثم ننتقل بآلة الزمان إلى رفع إبراهيم القواعد من البيت وابنه إسماعيل عليهما السلام، حيث دعوا ربهما أن يبعث الله محمدا، هدى للعالمين.
ولما بعث محمد بمكة، بُعث بخلق عظيم "إنك لعلى خلق عظيم" فكانت شهادة ميلاد النبي ضياء "سراجا منيرا" يحمل ضياء الشمس بلا حرارة، ونور القمر بلا ظلام فقال العلماء إن مفتاح الجنة لا إله إلا الله وإن محمد رسول الله هي لسان بغير كذب ولا غيبة، وقلب بغير مكر ولاخديعة، وبطن بغير حرام ولا شبهة، وعمل بغير هوى ولا بدعة.
وعندما سافر للطائف يدعو لله وللإيمان بالله فلم يلق إلا الصد والإهانة؛ فما كان منه إلا أن دعا ربه لهم بالهداية ليؤكد أن الأخلاق هي أساس الدين وكماله لذا فعلينا الاقتداء بالنبي الكريم الذي هو "على خلق عظيم".
واختتم عبدالرازق الندوة بعرض لجهود علماء الدين والنفس فى رصد سيرة النبي منذ تلقى القرآن ودورها فى بناء الإنسان وكيف علمتنا أخلاقه الإحسان بأن نُراقب الله في عبادتنا فنعبد الله كأنك تراه، ولكي يصل الإنسان للإحسان عليه الآتي أولاً بناء الذات وإعادة ترتيبها بأخلاق التقوى واليقين ثانياً النزول لمعترك الحياة والتحلي بالتوكل والتسليم والرضا، ثالثاً النضج والعبودية لله، رابعاً الصيانة للنفس.
وبدأ حوار مفتوح بين الطلاب والشيخ رمضان عبدالرازق رد خلاله على تساؤلاتهم، متنمياً لهم أن يجعلوا سيرة الرسول وخلقه نبراسا لهم فى حياتهم.