صحيفة بريطانية: حجر رشيد جزء أصيل من الثقافة المصرية وليس الإنجليزية
أكدت صحيفة "إيفنينج ستاندرد" البريطانية أن معرض المتحف البريطاني الجديد حول الهيروغليفية وحجر رشيد الذي يتعمق في كيفية فك رموز اللغة المصرية القديمة، وسيقام في الفترة من 13 أكتوبر الجاري وحتى 19 فبراير من العام المقبل.
وتابعت: على الرغم من أهميته، إلا أن هذا المعرض شبه مشوه، فهو يأتي في ظل توقيع أكثر من 2500 عالم وأكاديمي على عريضة للمطالبة بإعادة الحجر لمصر، فهو في النهاية ليس ملك بريطانيا فهو أثر مصري أصيل، ومهما كانت رؤيته والتأمل فيه رائعة فلن يقتنع الزوار بأي شىء سوى أنه قطعة آثار مصرية أصيلة.
وأضافت أن المعرض رائع للاحتفال بمرور 200 عام على فك رموزه والتعرف على الحضارة الفرعونية القديمة التي حيرت العلماء على مدار قرون طويلة، وتم حلها في النهاية في منافسة بين البريطاني توماس يونج والعبقرية الفرنسية للشاب جان فرانسوا شامبليون.
وأشارت إلى أن روعة المعرض تكمن في إحياء اللغة الهيروغليفية والاحتفال بها بعد أن اختفت جزئيًا بسبب اللغة اليونانية والعربية فيما بعد، رغم أنها ظلت حية بشكل شفوي في الأشكال القبطية القديمة.
هوس أوروبي
وأكدت الصحيفة أن هناك افتتانًا أوروبيًا بمصر بشكل عام، ففي العصور الوسطى، افترض المسيحيون والعرب أن الهيروغليفية كانت سحرية وأن اللغة المصرية كانت لغة التعاويذ الخيميائية (يوجد بالفعل عدد من التعاويذ في اللغة المصرية، تظهر في الغالب على توابيت ومخطوطات مدفونة بها الموتى، كمساعدة في رحلتهم إلى الأمام).
وتابعت أن هناك اكتسابًا خلال عصر النهضة للقطع الأثرية المصرية، بما في ذلك المسلات البابوية، والرجال الذين حاولوا فك الشفرة.
وأضافت أنه بعد مطالبة المصريين باستعادة حجر رشيد يجب العلم أن هذا الحجر واحد من 28 لوحًا آخر بعضها في حالة أفضل ومعظمها في مصر، ولكن ما يجعل حجر رشيد مميزًا هو أنه مفتاح حل اللغز الذي مكن العلماء من فهم الحضارة المصرية القديمة، وبالتالي هو جزء أصيل من الحضارة المصرية وتراث الفراعنة القديم الذي لا يمكن إنكاره أو نسبه لحضارة أخرى.