فى اليوم العالمى للفتاة.. 92% من النساء بين 14 و49 عامًا خضعن لجريمة الختان
تعرّف منظمة الصحة العالمية ختان الإناث بأنه الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية أو إصابات أخرى بتلك الأعضاء التناسلية للإناث لأسباب غير طبية، ويطلق على هذه الجريمة عالميًا مصطلح "تشويه الأعضاء التناسلية للإناث"، لما تنطوي عليه من انتهاك صارخ لحقوق الفتيات، وممارسة عنف جسدي ونفسي عليهن؛ حيث يتم قطع جزئي أو كلي لأعضاء لها وظائف حيوية وهامة لصحتهن الجسدية والنفسية والإنجابية.
وفي اليوم العالمي للفتاة الموافق 11 أكتوبر، نرصد خلال السطور التالية أرقامًا وإحصائيات خاصة بختان الإناث، وقرر مركز "تدوين" بالتزامن مع هذا اليوم إطلاق حملة بعنوان "احكي وجعك"، وتهدف الحملة إلى تشجيع النساء والفتيات اللاتي تعرضن لتلك الجريمة والممارسة غير الآدمية بمشاركة قصصهن ومعاناتهن، لتساعد في رفع الوعي المجتمعي بأخطار هذه الجريمة، تمهيدًا للقضاء عليها.
وتعتبر هذه الجريمة واسعة الانتشار في مصر، فهناك ما يقرب من 92% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 14 و49 سنة خضعن لجريمة الختان، وتُجرى ٨٢% من جرائم ختان الإناث على أيدي أطباء ومقدمي/ات الخدمات الطبية مما يُعرف "بتطبيب الختان".
وعلى الرغم من أن نسب انتشار ختان الإناث انخفضت بين الفتيات في سن "٠- ١٧" سنة من ٦٩% إلى ٥٥% خلال الفترة من عام ٢٠٠٥ وحتى عام ٢٠١٤، إلا أنه من المتوقع أن تخضع واحدة من كل ثلاث فتيات لهذه الجريمة بحلول عام٢٠٣٠.
ونتيجة لغياب الوعي المجتمعي بأضرار ختان الإناث، فإن هناك أكثر من نصف المصريين (٥٩٪ من الرجال و٥٤٪ من النساء) مازالوا يؤيدون استمرارية هذه الجريمة.
ويحظى ختان الإناث بالتأييد والدعم من الفتيات والنساء في المناطق الريفية وفي الأسر المعيشية الأشد فقرًا، وبين كبار السن وأصحاب المستويات التعليمية المنخفضة.