أشهرها توت عنخ آمون.. الفراعنة نشروا فكرة التوابيت المزخرفة في العالم
أكدت مجلة "إنشنت أورجنيز" الأيرلندية، أن التابوت عادة ما يكون مصنوعًا من الحجر، وهو مصنوع لحمل الجثة، وبخلاف التوابيت المدفونة، عادة ما كان يتم وضع التوابيت فوق الأرض في الحضارات القديمة ولهذا السبب غالبًا ما يتم تزيينها أو نحتها أو نقشها بشكل متقن، وتشكل عادة جزءًا مهمًا من ممارسات الدفن المتقنة.
الفراعنة أول من استخدموا التوابيت
وبحسب المجلة، فإن الفراعنة المصريون أول وأقدم من استخدم توابيت من حوالي 2600 قبل الميلاد، لكنها أصبحت شائعة فما بعد لدى الأتروسكان والإغريق والرومان، وإن لم يكن ذلك حصريًا.
وتابعت أن التوابيت الفرعونية تعد هي الأروع والأجمل على الإطلاق، ولعل أشهرها تابوت وينيفر الذي نحت خلال الفترة من عام 380 قبل الميلاد حتى عام 332 قبل الميلاد، هو مثال رائع لنوع غير عادي من توابيت كبيرة شبه منحرفة.
وأضافت أن الزخرفة، المنحوتة بخبرة في الحجر الصلب، تتميز بصورة على شكل طائر برأس بشري، على الغطاء، أما النصوص فهي تعاويذ من كتاب الموتى، تهدف إلى ضمان التحول الناجح لـ وينيفر إلى روح فعالة تجد طريقها بسهولة للحياة الأخرى.
وأشارت إلى أن من أبرز التوابيت أيضًا تابوت من الحجر الجيري لمومياء قطة عام 305 قبل الميلاد أو خلال القرن الأول الميلادي.
وأوضحت أن التابوت الذهبي لتوت عنخ آمون يعد الأبرز في العالم والأشهر أيضًا، فهو تابوت من الكوارتز لتوت عنخ آمون، احتوى على ثلاثة توابيت متداخلة داخل بعضها البعض، الجزء السفلي من التابوت مصنوع من الكوارتزيت البني والغطاء مصنوع من الجرانيت الوردي الملون بلون الصندوق، وعلى التابوت توجد صور لأربع آلهة، إيزيس ونفتيس ونيث وسلكت، منحوتة بنقش بارز على الزوايا، وأجنحتها منتشرة لحماية الجسم داخل التابوت.