فلسطين تحذر من مخاطر استمرار اقتحامات الأقصى: إسرائيل تعادي السلام
أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إدانتها للاقتحامات اليومية، التي يمارسها المستوطنون، في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، واصفةُ إياها بـ«الاستفزازية».
وأكدت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم، استنكرها لدعوات الجماعات الاستيطانية لتوسيع دائرة الاقتحامات بمناسبة عيد العرش اليهودي وأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى.
وقالت: "الدعوات تأتى كمحاولة وتخطيط اسرائيلي متواصل لفرض السيطرة عليه وتكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا إن لم يكن هدمه بالكامل وبناء الهيكل المزعوم مكانه، وكذلك في توظيف إسرائيلي رسمي معتاد للمناسبات والاعياد الدينية لتحقيق المزيد من الاطماع الاستعمارية التوسعية"، حسبما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلى المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الاقتحامات وما تتعرض له القدس من انتهاكات ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، محذرةً من مغبة التعامل معها كوضع بات اعتياديًا.
الخارجية الفلسطينية:الحكومات الإسرائيلية معادية للسلام
وشددت على أن استباحة القدس ومقدساتها لا يندرج فقط في إطار الانقلاب الإسرائيلي الرسمي على الاتفاقيات الموقعة وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني السياسية، وإنما يعبر عن حجم معاداة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للسلام وعمق غياب شريك السلام الإسرائيلي في سياسة دولة الاحتلال ومخططاتها تجاه القضية الفلسطينية.
وأكدت أن صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال أو اكتفائه ببعض بيانات الإدانة وصيغ التعبير عن القلق والوقوف عند حد تشخيص الحالة في فلسطين المحتلة عند المسؤولين الأمميين، بات يؤدي إلى إحداث تآكل متسارع لما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة ومؤسساتها.
واوضحت أن غياب العقوبات الدولية على دولة الاحتلال وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية يهدد بتحويل الأمم المتحدة إلى منتدى عالمي لا حول له ولا قوة، ومجرد منبر عالمي لإصدار المناشدات والمطالبات والنصائح لطرفي الصراع، بما يؤدي إلى تكريس ازدواجية المعايير الدولية وضرب مرتكزات النظام العالمي وتهميش المضمون الإنساني للقانون الدولي.