«الطيب» يكرم فريق الأزهر الحاصل على المراكز الأول عربيا بالأسبوع العربي للبرمجة بتونس
كرم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، فريق طلاب الأزهر المشاركين في مسابقات الأسبوع العربي للبرمجة، بمناسبة تتويجه بالمركز الأول، في الاحتفال الذي نظَّمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو واللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة والجمعية التونسية للمبادرات التربوية تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة".
وأشاد فضيلة الإمام الأكبر بالمستوى المتميز الذي ظهر عليه طلاب الأزهر خلال مشاركتهم في مسابقة الأسبوع العربي للبرمجة، وتتويجهم بالمركز الأول على مستوى الوطن العربي، مؤكدًا أهمية مواصلة التميز والتفوق من أجل تحقيق رفعة أمتنا وطننا، وصناعة نهضته وتقدمه.
وتكوَّن الفريق الذهبي للأزهر الحاصل على الميدالية الذهبية في النشاط غير الموصول بالحاسوب على مستوى العالم العربي، من ثلاث طلاب بالصف الثالث الإعدادي بمعهد "دراو" بمنطقة أسوان الأزهرية؛ وهم: أحمد أشرف محمد عبدالله، وكريم سعيد محمد محمود، وعبد الرحمن أشرف محمد مرسي، وأشرف عليهم المعلمةُ سناء محمد مصطفى السبيعي، معلمة العلوم الشرعية بالمعهد.
جدير بالذكر أن مصر قد حصلت على أربعة ميداليات على مستوى الوطن العربي؛ ميداليتان ذهب وواحدة فضية وواحدة برونزية؛ وأُقيم الاحتفال بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" بالعاصمة التونسية، وتم تكريم الفائزين من قِبَلِ الدكتور فتحي السلوتي، وزير التربية والتعليم التونسي، والدكتور محمد بن عمرو، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو".
وفي سياق أخر، قال الدكتور محمد الضويني ، وكيل الأزهر، إن "المؤتمر الدولي السنوي الأول لكلية طب البنات جامعة الأزهر بالقاهرة؛ والذي يناقش آليات التميز في تقديم الرعاية الصحية"، تجتمع فيه معان متعددة، فهو مؤتمر علمي متخصص، يقدم دليلا عمليا على أن الأزهر متفاعل مع معطيات العصر، ويثبت أن الانتماء للأوطان ليس بالشعارات، وإنما يكون بالعطاء المتواصل والعمل المستمر، وهذا هو منهج الأزهر الذي يعلي من قدر العاملين في وقت يحتاج فيه الوطن لكل نفس لاستكمال مسيرته نحو التقدم.
وبيّن وكيل الأزهر أن هذا المؤتمر العلمي المواكب للعصر يثبت أن الأزهر مبدع في فهم رسالة الإسلام وتطبيقها؛ فلم تقف رسالة الأزهر عند بيان الأحكام الشرعية من حلال وحرام، وإنما جاءت -كما أراد الله- علاجا عميقا للروح والبدن، وللعقل والقلب في نسيج متفرد يربط الدنيا بالآخرة، وإذا كان واقعنا يؤكد أن العلم هو الذي يرفع المجتمعات أو يضعها، فإن الضمانة الحقيقية للرقي والتقدم أن ينضم الإيمان بالله إلى العلم، ونسأل الله أن يعين مؤسساتنا على الوفاء لأوطاننا بالعلم والإيمان معا.
