خبير طاقة: الاتحاد الأوروبى مهدد بالانهيار بسبب أزمة الغاز الروسى فى أوروبا
قال عامر الشوبكي، متخصص في شئون النفط والطاقة، إن ارتفاع أسعار الطاقة يؤدي لارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الديزل كمكون أساسي لإنتاج بعض السلع، يزيد التضخم وربما يؤدي لاحتجاجات خاصة مع قدوم الشتاء، والذي يعد الأصعب على أوروبا بعد وقف روسيا مدها بالغاز والطاقة.
توقف بعض الصناعات بسبب نقص الطاقة
وأضاف خلال مداخلة "زووم" من عمان، لبرنامج "تغطية خاصة"، لقناة "إكسترا نيوز": "بعض الصناعات ستتوقف نتيجة نقص الطاقة مما يزيد عدد العاطلين ويزيد الاحتجاجات بسبب تآكل دخول الأفراد بسبب ارتفاع سعر الديزل، وزيادة سعر التنقل في القارة الأوروبية".
وأشار إلى أن الإجراءات التي تقوم بها أوروبا استثنائية وغير مسبوقة، وهناك ظروف مختلفة من دولة لأخرى، بسبب اعتماد هذه الدول على الغاز الروسي، والذي تم قطعه مؤخرًا، ومحاولة كل دولة لتوفير الغاز إما عن طريق بناء المحطات النووية أو من خلال استيراد الغاز من الشرق الأوسط مثل إيطاليا التي أمنت نفسها من الطاقة من الجزائر.
وأكد أن أوروبا في طريق خلافات قد تنهي الاتحاد الأوروبي وبعض الدول بدأ مواطنوها في المطالبة بالخروج من الاتحاد، موضحًا أن الصورة قاتمة في السنوات القادمة وليس الشتاء المقبل، وذلك على الرغم من وجود مشاريع قائمة لإنشاء محطات طاقة نووية ولكن هذا سيجعل أسعار الطاقة عالية أيضًا ولن يقللها.
وأوضح أن أوروبا تتجه للشرق المتوسط خاصة مصر التي زادت إنتاجها من الفترة الماضية من الغاز، والعام الحالي أنتجت 70 مليار متر مكعب، وتستطيع زيادة تصديرها بعد افتتاح محطة الضبعة أو من خلال إنشاء خطوط للتصدير عبر قبرص.
وأضاف: "القارة الأوروبية لجأت لاستخدام الفحم واستخدام احتياطياتها من الغاز غير التقليدي، والذي عليه معارضات كثيرة من البيئة خاصة أنه موجود بكثرة في أوروبا".