برلمانية: يجب أن تتماشى أهداف المؤتمر الاقتصادي مع رؤية مصر 2030
أكدت النائبة عفاف زهران، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن المؤتمر الاقتصادي المرتقب، يعتبر خطوة هامة وتعبر عن أن القرار الاقتصادي في مصر لا يأتي من قبل مؤسسات الدولة فقط، سواء المجموعة الاقتصادية في السلطة التنفيذية أو البرلمان المصري بغرفتيه واللجان النوعية المتخصصة، وإنما هو نتاج تفاهم دائم وضروري بين هذه المؤسسات والقطاع الخاص والمواطن المصري والذي هو نواة سياسات الدولة الاقتصادية، حيث تستهدف تحسين المستوى المعيشي وتطوير مستوى الخدمات المقدمة له.
وأضافت، في تصريحات لها، أن المؤتمر الاقتصادي يتسم بالتنوع في تناول الاقتصاد المصري، سواء من ناحية القضايا محل النقاش أو طبيعة المشاركين فيها، كما سيثري المؤتمر وسيكسب التوصيات الناتجة عنه ثقل كبير يفيد الاقتصاد المصري في النهاية.
وأشارت إلى أن أحد تلك الملفات التي سيتم مناقشتها هو ملف الطاقة المتجددة وهي أحد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها مستقبل الاقتصاد في مصر، ففي السنوات الأخيرة وفي إطار مكافحة آثار التغير المناخي ومحاولة التخفيف من أسبابه تسعى الدولة إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي والتي تمتلك بعدا اقتصاديا هاما تحاول من خلاله خفض اعتماد بعض الصناعات على الوقود الأحفوري وإحلال الطاقة المتجددة والتي أنجزت فيه العديد من المشروعات أهمها الاعتماد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء وتطوير وسائل النقل والاعتماد فيه على الطاقة الكهربائية لتخفيف الانبعاثات الضارة بالبيئة.
ونوهت بأن الاقتصاد المصري هو الأسرع نموا في المنطقة في السنوات الأخيرة، وقد كانت شهادات البنك الدولي والمؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية إيجابية تجاه الاقتصاد المصري، ورغم جائحة كورونا إلا أن مصر استطاعت أن تحقق نموا إيجابيا، وبعدها ارتفاع التضخم العالمي وهو ما نتج عنه سياسات اقتصادية غير مرنة بهدف الحفاظ على صلابة الاقتصاد المصري.
وتابعت: "ومن ثم فإن المؤتمر الاقتصادي الذي سينعقد في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر الجاري لا بد وأن تولي الحكومة الأولوية لما سيخرج منه من توصيات ومقترحات، وأن تعمل على دراستها وتحديد ما إذا كانت تتناسب مع خصائص الاقتصاد المصري وأولوياته والظروف العالمية المؤثرة على الاقتصاد المصري، كما أنها لا بد وأن تتماشى أهدافها مع رؤية مصر 2030 والتي تتخذ من التنمية المستدامة هدفا لها تسعى لتحقيقها".