أسامة الأزهرى يوضح أسباب ظهور الإلحاد فى القرون الهجرية الأولى
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن أفكار الإلحاد ظهرت في القرن الثالث الهجري، وظهر الملحدين العرب، بسبب ما شهدته ساحة الإسلام في ذلك الوقت من انفتاح هائل على ثقافات الأمم المحيطة بنا، ونشاط عظيم في حركة الترجمة.
أسباب ظهور الإلحاد عند العرب
وأضاف الأزهري، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني، في برنامج "الحق المبين" المذاع عبر فضائية "dmc"، أن ظهور الإلحاد ليس مظهر تراجع للدين ولا مصدر قلق، إلا عند السلفية الذين يعادون علم الكلام، وهذا التصور يغفل ويهدر ويهيل التراب على اليقظة والوعي والرصد والتسجيل الأمين والنقد الذي قام به علماء الإسلام، والتلخيص الأمين للفلسفات، مهما اتسعت دائرة الاشتباك مع الأمم.
الأشاعرة ألفوا 1000 كتاب لتفنيد نفي وجود الإله
ولفت إلى أن الإمام عبدالقاهر بن طاهر التميمي البغدادي في كتابه أصول الدين، وهو جاء بعد الإمام الأشعري بـ100 سنة، قال إن الأشاعرة ألفوا في علم الكلام ما يزيد عن ألف تصنيف، وهو معدل عال في الاشتباك والرصد والتفنيد.
وأكد الأزهري أن الإلحاد ليس صورة واحدة تعتمد على نفي الإله، وإنما قد يكون إثباتا للألوهية وإنكار للشرائع والرسل، كما كان عند ابن الراوندي، أو يؤمن بالإله ثم يلحد في أوصافه.