تفاصيل تكريم المخرج محمد عبد العزيز بمهرجان الإسكندرية
عقد مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد الأمير أباظة، ندوة للاحتفاء بالمخرج محمد عبد العزيز، والذي تم تكريمه فى حفل افتتاح المهرجان، وعرض في بداية الندوة فيلما به لقطات لأبرز أعماله.
وقال محمد عبد العزيز: "أنا سعيد جدا بتكريمي في مهرجان الإسكندرية السينمائي، وصلاح أبو سيف كان سبب عشقي مجال السينما وتشرفت بانضمامي لمعهد السينما في دفعة ضمت حسين فهمي وسمير فرج، وتخرجنا وبدأت رحلة البحث عن مكان لي في خريطة الإنتاج السينمائي عقب تخرجي عام 1964، وعملت مع مجموعة كبيرة من المخرجين، وأول فيلم لي كان يحمل اسم "صور ممنوعة"، ثم فيلم اسمه "امرأة من القاهرة"، وكنت بعيدا عن الكوميديا إلى أن نجحت في الحصول على أول فرصة لتقديم عمل كوميدي وبدأت الرحلة وقدمت خلال مشوار طويل حوالي 67 فيلما روائيا و3 مسرحيات و٢٠ مسلسلًا.
وتحدث عن علاقته بعادل إمام قائلا: "عرفت عادل إمام وأنا مساعد مخرج في فيلم الليلة السعيدة، ورشحت عادل إمام للعمل، وانتظرته في حي العمرانية ووافق".
وتابع: "قلنا له هل تعرف أن تقود سيارة، فقال لي نعم، وفي أول مشهد له بالسيارة دخل فينا وحطم الكواليس فقلت له ضاحكا (قولتلي بتعرف تسوق)، قالي أضيع الدور مني يعني، وعملنا سويا بعدها عددا من الأعمال حتى حنفي الأبهة".
وحرص المخرج عمر عبد العزيز على إلقاء كلمة وقال: "تعلمت درس في بدايتي من محمد وهو أن أقدم أفلاما بها فكرة لقضايا جادة، وهذا أمر محسوب للسينما المصرية".
وأضاف مدير التصوير سمير فرج: "محمد عبد العزيز صديقي وأخي وله أفضال كثيرة على كل من حوله، وعلاقتنا بدأت حينما كنت مساعد مصور، وكانت لدينا مواقف كوميدية سويا لا تنسى.
واستكمل الحديث د. خالد عبد الجليل، مستشار وزارة الثقافة لشئون السينما قائلا: "محمد عبد العزيز نجح في تقديم أفلام عديدة تحمل قضية هامة رغم أنها مسلية، وكان يدرك أهمية أن يكون ترسا في عجلة الصناعة، وهو يظلم كثيرا حينما يقال عنه إنه مخرج كوميدي، لأنه ناقش كل القضايا في أعماله، واستثمر علاقاته بالنجوم ليقدم أفلاما مهمة".
وقال محمود حميدة: "شرف لي أن أكون في دورة يكرم فيها محمد عبد العزيز وتحمل اسمي، وهو معلم كبير جدا، ولم ورغم أنني لم أعمل معه إلا أن نصائحه مكنتني من تعديل سلوكي فهو معلم طوال الوقت، ودائما يوجه نصيحته بهدوء ودون انتظار إجابة".
وأضافت المخرجة هالة خليل: "عرفت المخرج محمد عبد العزيز بعدما تخرجت وفوجئت أنه يرى عملي ويدعمني كثيرا دون انتظار إجابة لأنه يحب مساعدة الغير، ولديه شعور بالأبوية نحونا ولا يغير من أحد، وجاء معي السينما أيام عرض فيلم نواره ورغم سوء السينما جلس وشاهد الفيلم كاملا ولم يعلق على سوء حالة السينما، بل ركز فقط على الفيلم والدعم والحب والعطاء".
وحرص السيناريست عاطف بشاى على توجيه كلمة له قال فيها: "محمد عبد العزيز درة غالية في السينما المصرية والفضل الأكبر والأعظم لدور محمد عبد العزيز أنه حينما نتذكر شكل الكوميديا الآن نجدها تبكي وتنتحب حزنا على ما الميحدث بها من إسفاف اما محمد فقد استطاع أن يصنع كوميديا خفيفة وحقيقة منذ اللحظة الأولى له".
وقال الناقد طارق الشناوي: "استفدنا كثيرا من محاضرات محمد عبد العزيز، وحينما نقول أنه مخرج كوميدي فنحن بذلك لا نظلمه بل نكرمه، وأنا أتيح لي من قبل أن أقوم بعمل كتاب عن ابنه كريم عبد العزيز وعرفت منه أنه صارم جدًا معه، حتى إنه حينما فكر في أن يدخل معهد السينما اعترض محمد، وقرر أن يتنحى في هذا العام من كل شىء له علاقة بالامتحانات في المعهد".