كندا تفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب وفاة مهسا أميني
قالت الحكومة الكندية إن كندا فرضت عقوبات جديدة على إيران، الإثنين، بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان، بما في ذلك ما يتعلق بوفاة الشابة مهسا أميني (22 عامًا)، التي تنتمي إلى منطقة كردستان الإيرانية والتي توفيت بعد أن احتجزتها "شرطة الأخلاق".
وقالت الحكومة الكندية في بيان "(تأتي) هذه العقوبات ردًا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت في إيران، ومن بينها قمعها الممنهج للنساء، وخاصة الأفعال الشائنة المُرتكبة من قبل ما يسمى ’شرطة الأخلاق’ في إيران والتي أدت إلى وفاة مهسا أميني بينما كانت في الحجز لديهم".
ومضت قائلة إن هذه الإجراءات الجديدة أُضيفت إلى العقوبات السارية ضد إيران، وإنها أدرجت على قائمة العقوبات 25 شخصًا وتسعة كيانات من بينهم مسئولون في الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.
وفرضت كندا عقوبات أيضًا على وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب وقناة برس تي.في التليفزيونية وشرطة الأخلاق التي تطبق القيود الصارمة على ملبس النساء.
وقالت وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي "لا بد أن يتوقف القمع المستمر والممنهج للنساء الإيرانيات". وأضافت: "تُثني كندا على شجاعة الإيرانيين وأفعالهم (الاحتجاجية) وستقف إلى جانبهم وهم يناضلون من أجل حقوقهم وكرامتهم".
وألقت شرطة الأخلاق القبض على أميني يوم 13 سبتمبر في طهران لارتدائها "ملابس غير مناسبة" وتوفيت بعد ثلاثة أيام في المستشفى بعد إصابتها بإغماء.
وتقول أسرة أميني إنها تعرضت لضرب أفضى إلى موتها في الحجز.
وتنفي الشرطة الإيرانية تلك المزاعم وتقول إنها ماتت إثر إصابتها بنوبة قلبية.
وقالت الحكومة الكندية إنها قبل الإجراءات التي اتخذتها اليوم الإثنين فرضت عقوبات على ما مجمله 41 إيرانيًا و161 كيانًا إيرانيًا.
في وقت سابق، اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أسابيع كان "مخططًا لها مسبقًا"، متهمًا الولايات المتحدة وإسرائيل، العدوين اللدودين للجمهورية الإسلامية، بالوقوف خلفها.