سلاح الجو الهندي يواكب طائرة إيرانية بعد إنذار خاطئ بوجود قنبلة
أعلنت الهند أن طائرات مقاتلة تابعة لها واكبت، الإثنين، طائرة ركاب إيرانية في أجوائها بعدما تلقت إنذارًا بوجود قنبلة على متنها قبل أن يتضح أنه خاطئ.
وقال بيان صادر عن سلاح الجو الهندي: "إن طائرات مقاتلة هندية أقلعت وواكبت الطائرة (الإيرانية) من على مسافة آمنة، وعُرض على الطائرة أولا خيار الهبوط في جايبور ثم في شانديغار"، في إشارة إلى مطارين شمال الهند.
أضاف البيان "أن الطيار لم يبد استعدادًا لتحويل مسار الرحلة الى أي من المطارين، ولاحقًا تم تلقي تعليمات بتجاهل الإنذار".
وأورد البيان أنه "بعد فترة تم تلقي تنبيهات من طهران بتجاهل إنذار القنبلة، وواصلت الطائرة رحلتها الى وجهتها النهائية".
كانت طائرة الإيرباص "آي 340" التابعة لشركة "ماهان اير" الإيرانية متوجهة من طهران إلى غوانغتشو في الصين.
وأظهرت مواقع تعقب الرحلات الجوية أن الطائرة قامت بالدوران مرات عدة في الجو غرب العاصمة الهندية نيودلهي قبل أن تحلق شرقًا نحو وجهتها النهائية.
احتجاجات إيران
وتشهد مدن إيرانية منذ زهاء ثلاثة أسابيع، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي.
في وقت سابق اليوم، اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أسابيع كان "مخططًا لها مسبقًا"، متهمًا الولايات المتحدة وإسرائيل، العدوين اللدودين للجمهورية الإسلامية، بالوقوف خلفها.
وقال في تصريحات نقلها موقعه الرسمي: "أقول بوضوح إن أعمال الشغب هذه والاضطرابات تم التخطيط لها من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني الغاصب والمزيّف، ومأجوريهم وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهما".
وتنفي السلطات أيّ ضلوع للشرطة في وفاة الشابة، وتصف المتظاهرين بأنهم "مثيرون للشغب" و"إرهابيون" وأعلنت توقيف مئات منهم.
وقال المرشد الأعلى إن "حادثة وفاة الفتاة الشابّة كانت مريرة وأحرقت قلبي"، لكنه اعتبر أن "رد الفعل دون أي تحقيق كان غير طبيعي".
وشدد خامنئي، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية، على أن الشرطة "ملزمة مواجهة المجرمين وضمان أمن المجتمع".