طبيب جراحة تعلق على شروط مصلحة الشهر العقاري لتوثيق طلب التبرع بعضو من أعضاء الجسم

علقت الدكتورة عواطف فرغلي أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة المنوفية، على الشروط التي وضعتها مصلحة الشهر العقاري لتوثيق طلب التبرع بعضو من أعضاء الجسم، قائلة إنها شروط جيدة فيما يخص التبرع بعضو من أعضاء الجسم للأقارب، لكنها تحتاج إلى المزيد من الضوابط عند الحديث فيما يخص التبرع لشخص آخر من دون صلة الرحم.

حصر وليس توسيع

وتابعت لـ “الدستور” "أنه في حالة التبرع بعضو من أعضاء الجسم لشخص آخر من دون صلة الرحم لا بد من وضع بند احتمالية التبرع بمقابل مادي لأنه إذا لم يتم تحديد هذا الأمر، سيتم فتح الباب للرشوة والكثير من الأمور السيئة الأخرى، كما أنه يجب وضع بنود للتبرع لغير الأقارب لأن الإنسان يمكنه أن يتبرع لأي شخص سواء من الأقارب أو غيرهم، فهذه البنود تعمل على حصر عملية التبرع بالأعضاء على الأقارب وليس توسيع نطاقها.

وأضافت أنه يجب وضع بنود للتبرع لغير الأهل بشكل واضح ومفصل بدون قيود سوى القيود الطبية والعرفية والقانونية فقط وذلك من أجل تقنين عملية زراعة الأعضاء في مصر، والتأكد من سيرها في نطاق قانوني صارم.

وأشارت إلى أنه إذا تم فتح مركز زراعة الأعضاء في مصر والذي نوه عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأيام السابقة، فيجب أن يسير وفقًا للقوانين العالمية من الناحية الطبية أو الأخلاقية أو الاجتماعية.

واستكملت أنه "فيما يخص التبرع بعضو من أعضاء الجسم للأجانب فلا بد من وضع بند يمنع تبرع المصري للأجنبي حتى لا يتحول الأمر للتجارة في الأعضاء، كما أنه لا يجوز إلزام الأجنبي بأن المتبرع منه يكون من نفس جنسيته، يكفي فقط أن يكون من جنسية أخرى غير الجنسية المصرية.

بنود طلب التوثيق

يذكر أن مصلحة الشهر العقارى والتوثيق قد سهلت عملية زراعة الأعضاء البشرية عن طريق توثيق طلبات التبرع بعضو من أعضاء الجسم أو جزء من العضو أو من نسيج بجسم الإنسان في مكاتب الشهر العقاري، ومن أبرز بنود توثيق طلب التبرع بعضو من الجسم أو جزء منه:

• أن التبرع يكون بدون مقابل مادي أو عيني أو مقابل منفعة مادية أو عينية
• أن المتبرع لا يكتسب أو فروعه أو أي من ورثته من المنقول إليه أو من ذويه أية فائدة مادية أو عينية بسبب النقل أو بمناسبته.
• لا يقبل التبرع بعضو من أعضاء الجسم أو أجزاء منها من الأطفال من عديمي الأهلية أو ناقصيها كما لا يعتد بموافقة من ينوب عنهم أو من يمثلهم قانونا، باستثناء الخلايا الأم التي تنقل إلى الوالدين أو الأبناء وفيما بين الأخوة إذا لم يوجد متبرع آخر غير هؤلاء، فيجوز التبرع بها بشرط أن تكون هناك موافقة كتابية من والدي الطفل أو أحدهما في حالة وفاة الثاني، أو الممثل القانوني لعديمي الأهلية أو ناقصها الذي يوقع على المحرر ويصدق على توقيعه.
•  
• أن يكون التبرع بعضو من أعضاء الجسم إلى قريب من الدرجة الثانية وإذا كان المتبرع إليه غير ذلك فيجب أن يتضمن المحرر إقرارا من المتبرع بعدم صلاحية أحد أقرباء المتبرع إليه للتبرع إليه، أو عدم رغبتهم في التبرع، على أن يدون بالمحرر أن هذا الإقرار تم لتقديمه للجهات المختصة قانونا بزرع الأعضاء التي لها الحق في قبوله أو رفضه.
•  
• التبرع بعضو من أعضاء الجسم بين الأجانب من جنسية واحدة بشرط تقديم موافقة كتابية على ذلك من سفارة الدولة التي ينتمى إليه كلاهما بجنسيته واعتمادها من وزارة الخارجية المصرية وذلك لائحة وقانون نقل زراعة الأعضاء البشرية.