أحزاب سياسية تتشارك جلسات نقاشية لتوحيد رؤى المشاركة في الحوار الوطني
تستكمل عدد من الأحزاب السياسية المصرية اجتماعاتها المستمرة بشأن مناقشة محاور الحوار الوطني، والقضايا التي تم إدراجها بالمحاور الثلاثة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية، فضلاً عن الاستجابة لدعوة مجلس أمناء الحوار الوطني للكيانات السياسية بشأن عقد لقاءات جماهيرية لبحث آراء المواطنين والاستماع إلى مطالبهم في تلك القضايا ومقترحات الحل.
حيث عقد حزب أبناء مصر، الجلسة النقاشية السادسة عشر لمنتدى أحزاب الحوار الوطني، التي دعا إليها حزب أبناء مصر برئاسة المهندس مدحت بركات، ومشاركة الائتلاف الوطني للأحزاب السياسية برئاسة ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، ومشاركة المستشار روفائيل بولس تواضروس رئيس مصر القومي، والسيد العدلي رئيس حزب شباب مصر، والمستشار محمد فواز رئيس حزب تحيا مصر تحت التأسيس، مؤكدين أن هناك اجماعا حول ضرورة الإسراع بوتيرة الحوار الوطني، حتى يلمس الرأى العام مخرجاته، فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التى عكستها أجواء الأزمة الاقتصادية العالمية على مصر.
وأعلن رؤساء الأحزاب تمسكهم بدعم الدولة المصرية، والقيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسى ومؤسسات الدولة، باعتبارها أحزاب سياسية تحمل أجندات وطنية وتدافع عن ثوابت الأمن القومي، التي تخضع سياساتها للتقييم المتوازن والمعارضة والنقد البناء، من منطلق قياس أثر هذه السياسات على حياة المواطن المصري وصالحة.
وشدد رؤساء الأحزاب المشاركون على حقهم في المشاركة، والتمثيل المتوازن طبقا لمعايير الكفاءة والخبرة في كل موضوع من الموضوعات المطروحة للنقاش، معربين عن رفضهم لما أعلنه تيار الحركة المدنية من التوافق على تقسيم إدارة الحوار بين أحزاب المعارضة والسلطة.
من جانبه قال المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، إن الأحزاب ستكون سبباً رئيسياً لإنجاح الحوار الوطني، لذلك عقدنا الجلسات النقاشية في حزب أبناء مصر مع الأحزاب المختلفة حتى نتمكن من تحديد أولويات العمل الوطني والوصل إلى مساحات مشتركة بين الأحزاب.
وأكد بركات، أن الأحزاب والقوى السياسية هي أساس الحوار الوطني لذلك يجب أن تكون جميعها ممثلة وحاضرة في الحوار مع السلطة خلال الحوار الوطني، متسائلا: لماذا تطالب الحركة المدنية وحدها المناصفة في الحوار الوطني مع السلطة، خاصة وأنها لا تمثل وزن كبير في الشارع مقارنة بباقي الأحزاب؟.
ووجه رئيس حزب أبناء مصر، دعوة لجميع الأحزاب السياسية، قائلاً: "دعونا كأحزاب سياسة نجتمع ونضع رؤيتنا وتصورتنا ووجهة نظرنا للخروج من الأزمات الحالية وإعداد بيان للتاريخ في هذا الشأن"، وهو ما استجاب له رؤساء أحزاب الائتلاف الوطني الحاضرين.
وبالحديث عن موضوع الجلسة النقاشية وهو المؤتمر الاقتصادي الأول الذي دعا إليه الرئيس السيسي، قال المهندس مدحت بركات، إن الرئيس دعا لهذا المؤتمر بهدف وضع حلول عاجلة وسريعة للازمة الاقتصادية دون انتظار نتائج الحوار الوطني.
وأردف بركات: "نحتاج إلى أن يكون المؤتمر الاقتصادي عالميا بمشاركة رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب، ونحتاج إلى مشاركة القطاع الخاص ويكون له دور في اتخاذ القرار وليس فقط مشارك في المشروعات".
من جهته عقدت الهيئة العليا لحزب العدل، بكامل نصابها القانونى، بحضور النائب عبد المنعم امام رئيس الحزب وامين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، اجتماع لها لمناقشة موقف الحزب من الحركة المدنية، واستعدادات نواب الحزب للفصل التشريعي الثالث، ودور ممثلي الحزب فى الحوار الوطنى، وتم التصديق على عدد من التعينات لمساعدي رئيس الحزب، وبعض من مسؤلى الامانات النوعية.
وقال النائب عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل، ان وجود نفين عبيد، مساعد رئيس الحزب لشئون المرأة، كمقرر للجنة السكان بالحوار الوطنى، ووجود اسماعيل الشرقاوى، مساعد رئيس الحزب لشئون الزراعة، كمقرر مساعد للجنة الزراعة والامن الغذائى، هى ارضية مقبولة، فالحزب يمثل نوع من المعارضة الوطنية.
وأكد إمام أن الحزب يسعى لعقد اجتماعات مع الأحزاب الأخرى، على مستوى الهيئات القيادية وفي مختلف المحافظات لمناقشة محاور الحوار الوطني، ولإيجاد رؤى توافقية حول ملفات ومحاور الحوار المختلفة.
وأشار النائب أحمد قناوي "لأن الحزب في آخر شهرين تجاوز مرحلة كبيرة، وأن قياداته فى كافة المستويات تتحمل مسؤولية أن تكون على نفس مستوى الحدث".