«الناتو»: ضم روسيا للمناطق الأوكرانية التصعيد الأخطر منذ انطلاق الحرب
وصف ينس ستلنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم السبت، ضم روسيا للمناطق الأوكرانية بأنه أخطر تصعيد في الصراع منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وجاء ذلك على خلفية توقيع الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، ما يسمى بمعاهدات الانضمام، وأعلن من جانب واحد ضم أربع مناطق رئيسية في أوكرانيا، وهي: دونيتسك ولوجانسك وزاباروجيا وخيرسون.
وقوبل الإعلان بضجة كبيرة حيث امتلأت الساحة الحمراء في موسكو بحشود كبيرة تلوح بالأعلام واللافتات التي تحمل أسماء تلك المناطق الأوكرانية الأربع.
وخاطب الرئيس بوتين بنفسه الحشد، معلنًا أن هذه المناطق ستكون إلى الأبد جزءًا من روسيا.
وأقر الجيش الروسي اليوم، بانسحاب قواته من بلدة "ليمان" المهمة في دونيتسك شرقي أوكرانيا.
زيلينسكي يؤكد أن القتال ما زال مستمرًا
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت، أن القتال ما زال مستمرًا هناك.
وقال زيلينسكي في كلمة مصورة، إن العلم الأوكراني بات مرفوعًا بالفعل في ليمان بمنطقة دونيتسك.
ورغم ذلك، عاد وشدد على أن القتال ما زال مستمرًا هناك.
وجاءت هذه التطورات بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية في بيان صباح السبت، أن قواتها انسحبت من المدينة باتجاه مواقع مرتبطة بالجيش.
وفي المقابل، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن جنودها "دخلوا تلك البلدة التي تعتبر تقاطعًا مهمًا للسكك الحديد في شرق البلاد".
الجيش الأوكراني يحاصر الجنود الروس
وأعلن الجيش الأوكراني، في وقت سابق، أنه يحاصر آلافًا من الجنود الروس في هذه البلدة الواقعة في منطقة دونيتسك التي ضمتها روسيا إلى أراضيها الجمعة.
وأوضح أن هناك ما يقرب من 5500 جندي روسي محاصرين، لكن العدد ربما يكون انخفض بسبب الخسائر في صفوف الجنود الذين حاولوا الفرار.
إلى ذلك، أكد أن استعادة ليمان ستسمح لكييف بالتقدم إلى منطقة لوجانسك، التي أعلنت موسكو السيطرة عليها بالكامل في بداية يوليو بعد تقدم بطيء وقصف لعدة أسابيع، مشددًا على أهمية السيطرة على ليمان لأنها تمهد للذهاب لأبعد من كريمينا وسيفيرودونيتسك، وتحرير دونباس.