«مش كل من ركب خيل بقى خيال».. معايشة داخل اسطبل خيل عربي (فيديو)
«مش كل من ركب الخيل بقي خيال»، قصة حب ووفاء بين الحصان والسايس الخاص به، ولكل حصان عامل خاص به يتعرف عليه منذ صغره، يشعر ويحس به، ويعلم مدى حبه لأنه قريب منه، وتلعب قدرة السايس والمربي دور أساسي في تحديد مستوى الحصان، خاصة إن كان عربي أصيل.
محمد مليحة من مدينة شبين القناطر، يعمل سايس حصان منذ 35 عاما، يعشق مهنتة كسايس ومربي حصان المسؤول عن رعاية وعناية اليومية له، ورث المهنة من والده، ومنذ كان صغيراً وهو يعمل في مزرعة خيول كعامل ومربي لهم.
وقال “مليحة” إنه يعامله كالصاحب مع تربية الخيول، حيث ينظف الإسطبلات ويقوم على الرعاية الصحية والغذائية ومراقبتها المستمرة، وكذلك التحضير للعمل والتشغيل وغيرها من الواجبات، وأول شيء يفعله في الصباح هو المرور بجميع الإسطبلات لتفقد الخيول وتغطية جميع احتياجاتها من التنظيف والماء والتغذية والكشف عن درجة حرارة كل حصان.
وأكمل حديثه لـ" الدستور"، أن دوره مهم في حياة الحصان لأنه يتعلق به، وإنه عامل أساسي في تحقيق درجات النجاح، فهو من يجعل الحصان الفائز يحصل على أعلى النتائج من خلال العامل النفسي للحصان.
وتابع “نبيل” سايس آخر بنفس المكان، إنه تعود على أن يعيش مع الحصان، فيوميًا يذهب منذ الصباح حتى يطمئن أن أموره تمت، وأن الحصان لا يحتاج إلى شيء، وبعدها يذهب إلى أولاده ليراعيهم مثل ما يعمل مع صديقه الحصان، قائلاً: "دي مهنتي اللي بحبها مقدرش ابعد عنها، كبرت واتربيت عليها واتعلقت بيهم زي عائلتي، وبحزن لو شوفت حد فيهم مريض أو زعلان، لأن بحس بيهم وبيحسوا بيا لو فيا حاجة".