تحويل «ترمى بشرر» إلى عمل سينمائى.. وعبده خال: الرواية ستصل إلى العالمية
وافق الروائى السعودى عبده خال على تحويل روايته "ترمى بشرر" الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2010 الى عمل سينمائى بعدما علم أن الدكتور مدحت العدل من يشرف على كتابة السيناريو له.
عبده خال كتب عبر حسابه بموقع "فيسبوك":"أخبرك صدقًا، كنت ضنينًا برواية ترمي بشرر، على أن تقدم كعمل درامي لعدم ثقتي بالعروض المقدمة لإنتاجها، وحينما علمت بأنك ستكون المشرف الرئيس على كتابة السيناريو فرحت، فمن بين يديك ستخرج عملًا يرضيني. وكما وصلت رواياتنا إلى العالمية، سنصل الى عالمية السينما".
رواية "ترمي بشرر" صدرت عام 2010 وترجمت إلى اللغة الإنجليزية من قبل المترجمين ماية تابت ومياكيل سكوت عن مؤسسة بلومسبري قطر للنشر في سنة 2012، وتتحدث عن المجتمعات بلسان شخص واعترافاته حيث يعمل في أحد القصور الغامضة في مدينة جدة، يسدي خدمات من نوع خاص لمالك القصر.
يقول المؤلف عن الرواية واصفًا الفقر والغنى الفاحش فيها والتمازج بينهما «هناك أقلام فاخرة بآلاف الريالات، وهناك أقلام تسعيرتها بنصف ريال، والقلم الغالي والرخيص قادر على كتابة ما يدور في خلد الممسك به. وبين الغنى الفاحش والفقر المدقع تهرس أجساد كثيرة كحشوة أو لبدة تخفي شراهة ذلك السحق».
الرواية عبارة عن لوحة سوداوية بالغة القتامة، تكاد تخلو حتى من مساحات رمادية أو ظلال ألوان أخرى، نتابع اعترافات شخص يعمل في أحد القصور الغامضة في مدينة جدة يسدي خدمات من نوع خاص لمالك القصر: هو ببساطة يقوم بتأديب أعداء رجل الأعمال المفرط في الثراء من خلال اغتصابهم جنسيًا، بينما تقوم طواقم تصوير، بتصوير العملية كاملة. أما القصر هو هنا مسرح لمشاهد التحلل الإنساني والفساد والشر. ساكنوه ومرتادوه إما رجال أعمال فاسدون أو مومسات أو أشخاص مشوهون يقومون بأعمال تتطلب شخصيات تكون نفسياتها مخزنًا للقاذورات، كما يقول المؤلف عبده خال.
تعد الرواية هي صوت للمهمشين فشخصياتها نادرًا ما تكون في دائرة الضوء وهي شخصيات بائسة، مشوهة، شبه معدمة، تقدم لك نمطًا مغايرًا تمامًا للمتوقع في مجتمع ارتبط اسمه بالثراء والروح المحافظة. فهي ترفع السجاد الفاخر لترينا ما كنس تحته من قاذورات لم تستطع أن تخفيها ديكورات القصر البديعة ولا تمكنت عطوره النفاذة من تغييب رائحتها القذرة.