ضريح ناصر: وجوه اعتادت على زيارة قبر الزعيم منذ نصف قرن
يحرص العشرات من المواطنين في المناسبات المختلفة المتعلقة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر أن يحيوا ذكراها بزيارة ضريحه بكوبري القبة حيث يتوافد السيدات والرجال والشباب في كل مناسبة سواء كانت ذكرى ميلاده أو رحيله أو ذكرى قيام ثورة يوليو 1952 وهناك وجوه اعتادت على زيارة الضريح منذ سنوات تخطت الخمسة عقود ويأتون من محافظات بعيدة من أجل حبهم للزعيم الراحل.
ورصد «الدستور» أبرز المواظبين على زيارة قبر عبدالناصر في المناسبات المختلفة.
رغم تقدم سنه وضعف حيلته إلا أن عم إبراهيم طاهر صاحب السبعين عامًا لم يدع ذكرى تخص الرئيس عبدالناصر إلا ويقطع الكيلومترات من مدينة بنها حتى ضريحه في القاهرة لقراءة الفاتحة والترحم على روح الزعيم الخالد، فبجلبابه البلدي وعكازه يقف متحاملًا على نفسه ويعد بالزيارة حتى يقضي الله أمره.
ويعلل طاهر سبب حرصه على زيارة ضريح الرئيس الراحل كل عام بأن والده استطاع أن يمتلك أرضه التي زرعها وأعانته على تربيته وإخوته بفضل الله، ثم بفضل قانون الإصلاح الزراعي، الذي سعى الرئيس عبدالناصر أن يطبقه لإنصاف المظلوم وإنقاذ المزارع المسكين من أنياب الإقطاعيين والمستولين على الأراضي بالباطل، مشيرًا إلى أنه كان يأتي وهو صغير برفقة والده كل عام لزيارة الرئيس في مرقده وبعد وفاة والده اتبع هذه العادة ولم يقطعها قط.
وإن كنت من المعتادين على زيارة ضريح عبدالناصر أو أنك متابع لأخبار تغطيات هذه الذكرى لا بد أن تقع عيناك على الحاجة فاطمة صالح بهيئتها المميزة وبشرتها السمراء وبنيتها النحيفة وحملها لعلم مصر وصورة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فهي تعد واحدة من أبرز الحضور في تلك المناسبات لتقف على قبر عبدالناصر وتدعو له بالرحمة والمغفرة.
تقول الحاجة فاطمة بنت مدينة دراو التابعة لمحافظة أسوان إنها تشعر بالراحة في زيارتها للزعيم الراحل وتتمنى لو أنه يحيا بيننا لتقبل رأسه على حد وصفها، معللة السبب أنه كان رئيسًا ذا قلب لين على أبناء شعبه وذا بأس على أعداء وطنه.
أكثر من 12 ساعه يقطعها الحاج بشير الأسواني الرجل الستيني ليزور ضريح الرئيس جمال عبدالناصر في القاهره ليكرر هذه الزياره 3 مرات في العام في المناسبات المختلفة لإحياء ذكرى عبدالناصر ومصافحة أبنائه وأحفاده.