مهرجان جنوب سيناء الدولي يجذب الأنظار لكنوزها المخفية
ينطلق مهرجان جنوب سيناء الدولي في نسخته الأولى من يوم 20 إلى يوم 28 من شهر ديسمبر المقبل بين مدينتي شرم الشيخ، ودهب، بتنظيم مؤسسة شريان النيل للتنمية، وتحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، وزارة التضامن الاجتماعي، وزارة السياحة والآثار، محافظة جنوب سيناء، الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، وشركة مصر للطيران، ومؤسسة بهية وعدد من مؤسسات المجتمع المدني.
وقالت الدكتورة أمل جمال سليمان، رئيسة المجلس الأعلى للمهرجان، إن مهرجان جنوب سيناء الدولي في نسخته الأولى تكمن أهمية تنفيذه في محافظة جنوب سيناء، إحدى المحافظات الحدودية والتي تمثل الخط الأول للأمن القومي لمصر وهو موقع استراتيجي هام لجذب وتحقيق الاستثمارات، ولتحقيق التنمية وتنفيذ بعض البرامج الفعالة على أرض سيناء الذهبية.
وتابعت سليمان، أن هناك فعاليات متنوعة مبتكرة التي يقدمها مهرجان جنوب سيناء الدولي في نسخته الأولى لسيناء وأهلها خدمة في كافة المجالات، وتقديمها على مستوى دولي لمختلف فناني وشعوب العالم، لإبراز محافظة جنوب سيناء المصرية "مدينة الثقافة والفنون".
وأكملت أنه لتحقيق التنمية ذراعان، الأول ما تقدمه الدولة المصرية من إعمار لأرض سيناء وتطوير لبنيتها التحتية، والذراع الثاني دور المجتمع المدني في التنمية الشخصية وبناء القدرات ورفع الوعي، جمعًا بين الفنون، الرياضة، والآداب، من أجل إبراز تنمية سيناء للعالم لأنها تستحق.
ومن جهته قال كريم نوار، رئيس ومؤسس مهرجان جنوب سيناء الدولي، إن سيناء ما زالت إلى الآن تقتصر معرفتنا بها عن طريق سياحة الرحلات الترفيهية وحسب، ولكنها تحتاج منا أن نتعمق بداخلها لنجد كنزًا من المقومات المتشعبة والمتأصلة والتي إذا استغلت بكامل أحقيتها ستشهد سيناء نهضة حضارية غير مسبوقة.
وتابع نوار، وهذا ما ركزت عليه فعاليات المهرجان في نسخته الأولى، لتتمحور غايتها في جعل سيناء مدينة الثقافة والفنون، نظرًا لكونها أهم وأغنى المقاصد السياحية في مصر والعالم، ولتكون فعالياته متعمقة بتعمق مقومات تلك الأرض الذهبية ليكون له المردود الإيجابي على أهل سيناء الأصليين وأيضا الوافدين إلى تلك الأرض الغنية بالخيرات والمحتضنة للجميع، وجذب أنظار العالم من سياح ومستثمري لكنوزها المخفية.
واستكمل، أن حماية التراث الوطني السينائي من فنون وآثار وثقافة في محافظة جنوب سيناء هي الخطوة الأولى والأولوية لحفظ الهوية المصرية النقية والثقافة المصرية الأصيلة، ودعم طابع ثقافتها المميزة، وتقوية علاقاتها مع الثقافة المصرية الأصيلة الممتدة في باقي المدن المصرية.
وأشار، إلى أن المهرجان لا يقتصر على أيامه المحددة فقط بل هو يمثل لسيناء مشروع ثقافي تنموي دائم تستمر فعالياته ومبادراته طوال العام حتى نسخته التالية ليحقق عمليا ما يطمح المهرجان في تقديمه لسيناء وأهلها جميعا.