بلينكن: الغرب لن يعترف بالاستفتاءات الروسية على ضم الأراضى الأوكرانية
تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، بأن الغرب لن يعترف مطلقًا بضم روسيا للأراضي الأوكرانية بعد أن بدأت السلطات التي نصبها الكرملين تعلن عن نجاح استفتاءات نظمتها في المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو.
وقال بلينكن في تصريحات له: "نحن والعديد من الدول الأخرى كنا واضحين تمامًا. لن نعترف - في الواقع لن نعترف مطلقًا - بضم روسيا لأراضٍ أوكرانية"، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت اللجنة الانتخابية الروسية أعلنت عن أن النتائج الأولية لاستفتاءات ضم أربع مناطق أوكرانية خاضعة لسيطرة روسية كلية أو جزئية تظهر فوز الـ"نعم" وذلك بعد فرز أصوات مكاتب الاقتراع في روسيا، وفق ما أفادت وكالات روسية.
وأفادت الوكالات الروسية أن اللجنة الانتخابية الروسية أكدت أن التأييد جاء بنسبة 97% إلى 98% من الأصوات بعد فرز ما يتراوح بين 20% و27% من الأصوات في مراكز التصويت في روسيا، فيما بدأ فرز الأصوات في المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسية.
ولاحقًا، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلًا عن رئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي، أنه قد يبحث دمج هذه المناطق إلى روسيا في الرابع من أكتوبر المقبل.
عقوبات أوروبية
أكد بيتر ستانو الناطق باسم مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن استفتاءات الضم التي تنظّمها روسيا في أوكرانيا "غير قانونية"، وأن جميع الأشخاص الذين شاركوا في تنظيمها ستُفرض عليهم عقوبات.
وقال "ستانو" خلال مؤتمر صحفي في بروكسل: "ستكون هناك عقوبات على جميع الأشخاص الذين شاركوا في هذه الاستفتاءات غير القانونية وعلى الذين دعموها"، نقلًا عن "فرانس برس".
وخاضت القوات الأوكرانية والروسية قتالًا عنيفًا في مناطق مختلفة من أوكرانيا، مع اقتراب الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في أربع مناطق تأمل في ضمها إليها مع نهايتها، اليوم الثلاثاء.
وواصل الجيش الروسي ضرب مواقع القوات والبنى التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم الغربي في مواجهة الجيش الروسي.
وقالت الاستخبارات البريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخاطب الكرملين يوم الجمعة المقبل، مؤكدة أن هناك توقعات بأن يعلن بوتين أمام الكرملين عن انضمام مناطق أوكرانية إلى روسيا.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن منطقة دونيتسك في الشرق لا تزال تمثل أولوية استراتيجية قصوى لبلاده، ولروسيا أيضًا، بينما احتدم القتال في عدة بلدات بينما تحاول القوات الروسية التقدم جنوبًا وغربًا.
وتأمل موسكو في ضم مناطق خيرسون ولوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا، في الشرق والجنوب، والتي تشكل نحو 15% من أوكرانيا.