خبراء الأمم المتحدة يدعون لإيلاء اهتمام بعملية السلام فى جوبا
دعا خبراء تابعون للأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى إيلاء اهتمام عاجل بعملية السلام في دولة جنوب السودان لمنع تصاعد العنف ونزوح ملايين الأشخاص، أو عبورهم الحدود، في ظل تردّي الأوضاع الأمنية، وانتشار العنف على المستوى المحلي في جميع أنحاء البلاد.
جاء ذلك خلال زيارة لأعضاء لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان إلى نيويورك، اختتمت يوم أمس، حسبما أفاد المكتب الإعلامي للأمم المتحدة اليوم الإثنين.
وأشار الخبراء إلى أنه بعد أربع سنوات، لم تتشكل أي من هيئات العدالة الانتقالية الثلاث المقترحة – الحقيقة والمصالحة وتضميد الجراح، المحكمة المختلطة أو سلطة التعويض وجبر الضرر.
وقالت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان، ياسمين سوكا: "في اجتماعات مع المسئولين في الأمم المتحدة هنا، حاولنا نقل رسالة مفادها بأنه يجب على المانحين والدول الأعضاء الاستمرار في مراقبة عملية السلام، وإصلاح قطاع الأمن وضمان دفع التشريعات الدستورية قبل الانتخابات".
وحذرت من أنه دون اتخاذ هذه الخطوات، "فمن المحتمل أن نرى ملايين آخرين ينزحون أو يعبرون الحدود، مما سيخلق فوضى في البلدان المجاورة ووكالات الإغاثة".
يشار إلى أنه في الرابع من أغسطس 2022، وقعت الأطراف في اتفاق السلام المبرم عام 2018 والمعاد تنشيطه على تمديد آخر لمدة عامين لترتيبات الحكم الانتقالي، وبذلك إرجاء الانتخابات حتى أواخر عام 2024.
وفي نهاية الشهر نفسه، انضم نحو 22 ألفًا من المتمردين السابقين للجيش والشرطة بجنوب السودان في خطوة مهمة على طريق تطبيق بنود اتفاق السلام 2018.
والمتمردون السابقون هم عناصر في الفصائل التي خاضت مواجهات خلال الحرب الأهلية في جنوب السودان.
و"توحيد القوات" الموالية للرئيس سلفا كير وخصمه النائب الأول للرئيس رياك مشار، شرط أساسي في الاتفاق الذي طوى صفحة نزاع دام استمر 5 سنوات، وأودى بحياة بنحو 400 ألف شخص.
وتأخر تنفيذ بنود الاتفاق، مع تواصل الخلافات بين الزعيمين بشأن تقاسم مناصب مهمة في قيادة القوات المسلحة الموحدة، ولم يوقعا على اتفاقية إلا في أبريل الماضي.
وتزايد استياء المجتمع الدولي إزاء تأخر تطبيق بنود الاتفاق المبرم، في وقت يهدد تفجر أعمال العنف بالقضاء على المكتسبات حتى الهشة منها.