قبل أيام من الإعلان عنها.. «نفرتيتي» أجمل ملكات الفراعنة بعيون أوروبا
أيام قليلة تفصل العالم عن أكبر اكتشاف أثري في السنوات الأخيرة، حيث تعهد عالم المصريات زاهي حواس بالكشف عن مومياء نفرتيتي في شهر أكتوبر المقبل، لينجح العالم في اكتشاف أحد أكبر ألغاز التاريخ البشري.
وقبل الكشف عن هوية مومياء الملكة الراحلة، سلطت الصحف الأوروبية الضوء على نفرتيتي، مؤكدة أن مصر على أعتاب أحد أهم وأكبر الاكتشافات والتي من شأنها تغيير مجرى التاريخ الفرعوني.
مصر تثير الجدل وحيرة العلماء مرة أخرى بمومياء نفرتيتي
وقالت صحيفة "elimparcial" الإسبانية، إن العالم بالكامل ينتظر إعلان عالم الآثار الشهير زاهي حواس واكتشافه لمومياء الملكة نفرتيتي أجمل ملكات المملكة المصرية القديمة.
وتابعت أن العثور على تاريخ نفرتيتي القديم يعد من أكثر الأشياء التي ينتظرها العالم نظرًا لما يتضمنه الكثير من الأسرار حول واحدة من أهم فترات حكم الفراعنة لمصر ومحاولة التحول نحو التوحيد وعبادة إله واحد وهو الشمس "آتون"، والتي دعا لها زوجها إخناتون وثورة الشعب عليه وتولي نجله الأصغر توت عنخ آمون العرش وهو في عمر 9 سنوات فقط.
وأضافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها العلماء اقترابهم من اكتشاف مومياء نفرتيتي، ولكن هذه المرة مختلفة، لأن الذي أعلن عن اكتشافه هو واحد من أشهر وأكبر علماء المصريات في العالم ويحظى باهتمام واحترام العالم أجمع وهو زاهي حواس.
وأشارت إلى أنه في حال تم الكشف عن مومياء الملكة نفرتيتي سوف تهز مصر العالم أجمع مرة أخرى بتاريخها المذهل الغامض.
وأكدت الصحيفة أن نفرتيتي ملكة مصرية كانت موجودة في ذروة قوة المملكة المصرية في القرن الـ 14 قبل الميلاد، ويعتقد العلماء أنها حكمت مصر بعد وفاة زوجها أخناتون قبل أن يتولى ابنها توت عنخ آمون العرش.
وتابعت أنه كانت هناك 3 ادعاءات لاكتشاف مومياء نفرتيتي من قبل خلال السنوات السبع الأخيرة، ففي الآونة الأخيرة، اقترح عالم الآثار نيكولاس ريفز أن مقبرة الملكة المصرية موجودة في غرفة سرية في المقبرة الكبيرة للملك توت عنخ آمون، والتي تم اكتشافها في عام 1922، كما ادعت نظرية أكثر إثارة للجدل ، نُشرت لأول مرة في عام 2003 ، أنها كانت واحدة من ثلاث مومياوات لم يتم العثور عليها داخل قبر الفرعون أمنحتب الثاني، استبعدت وزارة السياحة والآثار المصرية كلا النظريتين.
هل تنجح مصر في كشف لغز نفرتيتي
بينما أكدت شبكة "إس آي سي" البرتغالية، أن الكشف عن مومياء نفرتيتي، سيهدم كافة الأساطير الغربية حول مكان وجود الملكة الراحلة.
وتابعت أن بعض المؤرخين الغربيين يصرون على أن مومياء الملكة الراحلة موجودة في المتحف المصري بوسط القاهرة وهي نظرية رفضتها الحكومة المصرية ونفتها.
وأشارت إلى أن مصر على وشك اكتشاف أحد أكبر ألغاز التاريخ الفرعوني، حيث رافقت نفرتيتي زوجها في عهده، ولكن لم يرد ذكرها مرة أخرى في المراجع المكتوبة، وأحد الاحتمالات هو أنها توفيت نتيجة الإصابة بمرض الطاعون الذي اجتاح البحر الأبيض المتوسط في عهد إخناتون، لكن لا يوجد أي ذكر لوفاتها في أي مكان، بينما تشير نظرية أخرى إلى أنها عرفت كشخصية ذكورية بعد وفاة الفرعون حيث حكمت مصر لفترة وجيزة خلفًا له.
نفرتيتي أكثر ملوك مصر غموضًا
بينما أكد موقع "تيبجيك" الإيطالي، أن مصر اقتربت للغاية من حل أعظم ألغاز علم الآثار من خلال التعرف على مومياء الملك نفرتيتي زوجة إخناتون صاحب أول ثورة دينية في مصر ووالدة الملك توت عنخ آمون أصغر ملوك مصر الفرعونية.
وتابع أن بعد وفاة إخناتون عاد المصريون لتعدد الآلهة، وتم تخريب وتدمير معظم أثاره، كما دفنت زوجته نفرتيتي في قبر سري واستبعدت من قوائم الملوك والملكات لمصر فلم تذكر في التاريخ، وعرفت فقط من خلال التمثال النصفي الذي عثر عليه الألمان في مصر واستولوا عليه ونقلوه إلى متحف برلين.
وأضاف أن لغز نفرتيتي حير العلماء لمئات السنين، حتى أصبحت أكثر ملكات مصر غموضًا، فلم يعرف العلماء سوى القليل للغاية عن حياتها على الرغم من أنها مليئة بالأحداث.