فايز فرحات: اختزال الديمقراطية في التمثيل السياسي بدون تنمية يؤدي للخراب
قال الدكتور محمد فايز فرحات، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الدعوة للحوار الوطني مفتوحة لكل الفاعلين داخل المجتمع، والأطراف ذوي المصلحة سواء في قطاع الأعمال أو الصناعة أو الصحة، والذين لهم قضايا يحتاجون لمعالجتها.
كل أصحاب المصالح ممثلون في الحوار الوطني
وأضاف خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أنه بمجرد أن يبدأ الحوار سيكون على كل من له مصلحة أن يسعى لتوصيل وجهة نظره، وهناك أطراف تمثلهم مثل اتحاد الغرف التجارية، واتحاد الغرف الصناعية.
وأشار إلى أهمية نقل الحوار من اللجان الفرعية إلى المجتمع، ليكون نموذج لنشر عملية التأثير على مخرجات الحوار.
اختزال الديمقراطية في السياسة خراب
من ناحية أخرى، أوضح فايز، أن الديمقراطية اختزلت في فترة ما بشكل سلبي في معان محددة، وما يحدث في مصر الآن جزء من إصلاح عملية الديمقراطية.
وأردف: "الديمقراطية اختزلت في التمثيل السياسي وحرية الرأي والتعبير، ما انتهى إلى سيطرة فصيل سياسي بمشروعه الخاص على الدولة، واكتشف المجتمع أن هذه ليست ديمقراطية، وأن المجتمع والدولة مختطفين من فصيل، وثورة 30 يونيو جاءت لإصلاح المسار، وإعادة الاعتبار لمفهوم الديمقراطية، لذا نسعى لتمثيل مصالح حقيقية، في إطار مفهوم الإصلاح يختلف عن المفهوم الذي صدرته تيارات معينة لصالح مشروعها".
معنى الديمقراطية وعلاقتها بالتنمية
وأوضح أن الديمقراطية تعني تطور باستمرار يستند إلى تنمية، ولن تكون هناك ديمقراطية بدون تنمية، وإنما سيكون هناك فقط الخراب، وتطور تدريجي ومستقر يهيء له الظروف للنجاح، وهذا هو هدف الحوار الوطني.
وبين فرحات، أن هناك نوعين من الحوار، حوار يجرى في ظل أزمة سياسية، يكون الهدف إنقاذ الدولة، هناك نمط آخر من الحوار وهو بناء نموذج مستقر لبناء الدولة، وهو ما نسعى إليه".