تقارير دولية: ارتفاع فى سعر الدولار عالميًا وتراجع الاسترلينى والذهب
كشفت تقارير دولية عن إنهاء مؤشر الدولار تداولات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.70%، واستقر عند سعر أقل بقليل من أعلى مستوى له في 20 عامًا والذي وصل إليه خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث واصلت الأسواق تصعيد التكهنات بشأن مسار تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي السياسة النقدية قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقرر عقده الأسبوع المقبل.
وارتفع المؤشر خلال تداولات يوم الثلاثاء الماضي، حيث أشارت بيانات مؤشر أسعار المستهلك التي جاءت أعلى من المتوقع وفقًا لقراءات شهر أغسطس، إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتعين عليه مواصلة رفع سعر الفائدة بقوة، الأمر الذي بدوره دفع المستثمرين إلى تسعير كامل لزيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر.
ومن ناحية أخرى، خسر اليورو 0.26%، واستقر عند مستوى أقل بقليل من التعادل مع الدولار، وذلك على خلفية ارتفاع الدولار وتحذير العديد من أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بنهاية الأسبوع من أثار تطبيق رفع إضافي كبير لسعر الفائدة، مما دفع المستثمرين إلى خفض قليل لتسعيرهم لحجم زيادة الفائدة في شهر أكتوبر.
وبالمثل، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.46%، حيث ظلت التوقعات حيال نمو الاقتصاد البريطاني قاتمة، خاصة بعد أن جاءت بيانات مبيعات التجزئة أضعف بشكل حاد مما كان متوقعًا، مما سلط الضوء على الاقتصاد المتعثر وأزمة تكلفة المعيشة في البلاد.
وأغلق الين الياباني تداولات الأسبوع على انخفاض بنسبة 0.31%، مسجلًا خسائر أقل حدة مقارنة بأدائه خلال تداولات الأربع أسابيع الماضية، حيث لا يزال المستثمرون يتوقعون المزيد من تيسير السياسة النقدية من قبل بنك اليابان في الوقت الذي تتبنى فيه كبرى البنوك المركزية العالمية سياسة تشديدية قوية.
كما تعافت العملة من ضعف حاد، حيث ذكرت التقارير الصادرة في، يوم الثلاثاء الماضي، أن بنك اليابان أجرى فحصًا لسعر الفائدة على سوق الفوركس (سوق صرف العملات)، وهو ما اعتبره المتداولون خطوة استعدادية للتدخل لدعم العملة.
وانخفض الذهب بنسبة 2.43% ليستقر عند 1675.06 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوى له في عامين وأقل من مستوى الدعم البالغ 1700 دولار، حيث واصلت الأسواق تسعيرها لرفع معدلات الفائدة بشكل حاد من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والمقرر عقده الأسبوع المقبل.
سجلت الأصول غير المدرة للعائد أكبر خسائر خلال تداولات، الثلاثاء الماضي، بعد صدور قراءات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكية، والتي جاءت قوية على غير المتوقع في اليوم الخميس، حيث أظهرت بيانات التوظيف أن سوق العمل الأمريكي لا تزال محدودة، مما زاد من احتمالية أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار75 نقطة أساس خلال اجتماع الأسبوع التالي.