باب البحر.. هنا قلعة صناعة حلاوة المولد وبأرخص الأسعار

يعد أحد أقدم شوارع مصر القديمة، ففي كل مناسبة تهل على المحروسة تجده يتزين بكافة مظاهر الاحتفال والاستعدادات، وتزامنا مع اقتراب المولد النبوي الذي تفصلنا عليه أيام قليلة، شهد الشارع استعدادات مكثفة لاستقبال تلك المناسبة، هنا “باب البحر” حيث قلعة صناعة حلاوة المولد وبأرخص الأسعار.

يعتبر باب البحر أشهر الأماكن في صناعة حلاوة المولد والذي يوجد فيه أعداد كبيرة من المصانع المتخصصة في صناعة الحلاوة، وبيعها بالجملة أو القطاعي، وفي شارع باب البحر بوسط القاهرة، يضع البائعون العرائس في صفوف منظمة بفساتينها الأنيقة، وحولها الحلوى على واجهة المحلات والشوادر ويتجول الزبائن في أروقة المنطقة العريقة ليختاروا هديتهم ويشتروا حلاوة المولد.

الإقبال على حلاوة المولد

يقول على، أحد تجار حلاوة المولد في باب البحر، إن تلك المنطقة تعتبر من أشهر وأقدم الأماكن المتخصصة في بيع حلاوة المولد وياميش رمضان بأرخص الأسعار، حيث يتم تصنيعها داخل المصانع من قبل أصحاب المحال والشوادر، مشيرا إلى أن الإقبال ما زال ضعيفا حتى الوقت الحالي ومن المتوقع أن يزداد في بداية الشهر المقبل.

تابع أن سر الصنعة يكمن في باب البحر من خلال خليطهم لعمل حلاوة المولد بالماء والسكر وملح الليمون والتي يتم خلطها وينتج منها مختلف الحلوى، ليس هذا فحسب بل يتم منهم عمل عروسة المولد والحصان.

أسعار حلاوة المولد

أضاف محمد، أحد تجار حلاوة المولد في باب البحر، أن الأسعار لم تختلف كثيرا عن العام الماضي، إلا أن الإقبال ما زال ضعيفا وليس بالحجم المطلوب مثل كل عام في هذا الوقت، مشيرًا إلى أن الوقت الحالي أخر الشهر ومعظم المواطنين في انتظار بداية الشهر الجديد لشراء كافة احتياجاتهم من حلوى المولد، سواء بالجملة أو القطاعي.

واستكمل حديثه بأن جميع الأسعار متوفرة داخل باب البحر، سواء الغالي أو الرخيص وأيضا عروسة المولد، وكل منهما يعتبر من الموروثات لا يمكن الاستغناء عنهما خلال الاحتفال بتلك المناسبة، موضحًا أن الأسعار متباينة، فعروسة المولد تبدأ من 20 جنيها وصولا لـ500 جنيه لبعض الأشكال وعلى حجم الأحجام، أما عن الحلوى فسعر الكيلو يبدأ من 65 جنيها قابلة للزيادة وفقا للأنواع والأشكال التي يقوم باختيارها الزبائن.

حلاوة المولد بباب البحر

أوضح محمود، أحد تجار حلاوة المولد في باب البحر، أن على مدار العام يقومون بتصنيع حلوى عادية مجففة، لكن مع اقتراب المولد النبوي الشريف وفي هذا الوقت يقومون بعمل حلوى المولد والتي تعتبر من التراث لا يمكن الاستغناء عنها، مؤكدًا أن جميع التجار في باب البحر تجاوزوا الـ50 من عمرهم في تلك المهنة والتي أصبحت عشقا لهم ينتظرون تلك المناسبة من كل عام ويعملون في تصنيع حلوى المولد بشغف بجانب ياميش رمضان.