اتفاق عادل ومستمر.. آخر تطورات الاتفاق النووي الإيراني
تسعى إيران لتحقيق شروطها لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 والرد على المقترح الأوروبي الذي تم تحديده في أغسطس الماضي، حيث تطالب بضمانات لاتفاق نووي وإغلاق تحقيق الوكالة الذرية.
ومع عدم وجود اتفاق نووي مع إيران حتى الآن، يجعل العالم في تحدٍ أكثر خطورة، وسط تضارب الردود بين المؤشرات الايجابية والسلبية بين إيران والولايات المتحدة، حسب تقرير عبر صحيفة التايمز البريطانية.
بوريل لا يتوقع إنفراجة
ادعى جوزيب بوريل، رئيس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أمس، أنه لا يتوقع انفراجة في إحياء الاتفاق النووي الإيراني هذا الأسبوع.
ورد بوريل على أسئلة حول تحقيق تسوية نهائية بشأن النص الذي قدمه في أغسطس لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 على هامش افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
الرئيس الإيراني.. اتفاق عادل ومستمر
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن إيران بحاجة إلى ضمانات مطمئنة وكذلك إغلاق التحقيق الجاري في ايران من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل التوصل إلى اتفاق نووي، حسبما أفادت الصحيفة البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن رئيسي أدلى بهذه التصريحات، أمس، في لقاء مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب بيان نُشر على موقع الرئاسة الإيرانية.
أضاف رئيسي أن إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق نووي عادل ومستقر، لكن بالنظر إلى إنسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من الاتفاق النووي لعام 2015، فإن مطالبة إيران بـ"تلقي ضمانات مطمئنة" "منطقية ومنطقية تمامًا".
عقبات خطيرة أمام اتفاق نووي جديدة
وكان قد وصف الرئيس الإيراني تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "عقبة خطيرة أمام التوصل إلى اتفاق"، مشيرًا إلى أنه "نعتقد أنه بدون إغلاق القضايا الإيرانية، لا يمكن التوصل إلى اتفاق".
وحول العلاقات الإيرانية ـ الأوروبية قال رئيسي إن تحسين العلاقات الإيرانية مع أوروبا مرهون باستقلال دول القارة الأوروبية عن إرادة ورأي الولايات المتحدة.
ووقعت إيران الاتفاق النووي، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، مع القوى العالمية في يوليو 2015، ووافقت على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عن البلاد.
مع ذلك، سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على طهران.
وبدأت المحادثات بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في أبريل 2021 في فيينا، لكنها علقت في مارس من هذا العام بسبب الخلافات السياسية بين طهران وواشنطن.
وعقدت الجولة الأخيرة من المحادثات النووية في العاصمة النمساوية في أوائل أغسطس بعد توقف دام خمسة أشهر.