قبل محاكمته.. «طبيب الإبراشى»: لا علاج لكورونا والحل خبرة الطبيب
قبل دقائق من بدء محكمة جنايات الجيزة نظر محاكمة الطبيب المتهم بالتسبب في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، نستعرض أبرز ما جاء في أقوال المتهم في تحقيقات النيابة العامة.
قال الطبيب: «كنت أعالجه وأطمئن عليه لغاية 6 يناير 2021، ولما وقف عقار السوفالدي ارتفعت نتيجة تحليل معامل التجلط d dimer، ولما خد الأكتيمرا انخفض فحص الفيريتين وCRP، وكمان الوصفة الطبية المكتوبة دى اللى كاتبها الممرض بناء على توجيه منى».
وتابع: «البحث بتاعي كان شغال وقت ما كنت أعالج وائل لأنه بدأ بتاريخ 6 أغسطس 2020 وبالفعل حقق نتائج مرضية وكمان فيه وثيقة من منظمة الصحة العالمية بتاريخ 31 مارس 2020 صالحة لمدة عامين، تجيز لي استخدام أي علاج غير مرخص شريطة الدخول في تجارب سريرية مع التوقيع على موافقة مستنيرة من المريض».
وأضاف الطبيب: «حالة رفض المريض يجب على الطبيب الاحتفاظ بجميع السجلات الطبية والحواصل الصحية الخاصة بالمريض، وهذا ما تم مع الراحل وائل الإبراشي اللى رفض دخول الدراسة لكونه شخصية عامة خصوصًا أن الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحية، أعلن بتاريخ 19 يناير 2022 في مؤتمر صحفى، عدم جود أي علاج محدد حتى الآن لمرض كورونا، وأن وصف أي طبيب لعلاج كورونا أمر يرجع إلى خبرة الطبيب، حسب الحالة التي يعالجها».
وأضاف: «هناك وثيقة أخرى من منظمة الصحة العالمية في 20 نوفمبر 2020 توصى بعدم استخدام عقار ريمديسفير للمرضى المصابين بمرض كوفيد 19، بالإضافة إلى أن الدكتور محمد عوض تاج الدين، كان يتابع حالة وائل معاه هو تليفونيًا، وعن طريق الأستاذ حازم الحديدى، وبدأت أتابع مع الإعلامى مباشرة قبل النقل إلى المستشفى وأنا معه في المنزل صباحًا، حيث أبلغته أن يختار أن يذهب إلى مستشفى الشيخ زايد وليس مستشفى العجوزة لقربها من المنزل، وظللت متابع معه بدقة ومداوم على إرسال جميع الفحوصات والتحاليل والعلاج له منذ دخوله للمستشفى، بناء على طلبه».
وتابع : «عقار ريمديسيفير، هو مضاد فيروسى ويمنح خلال الـ10 الأيام الأولى من تاريخ الإصابة بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه بعد تجاوز تلك الفترة لن يستفيد منه لكن سيعرض إلى آثاره الجانبية فقط، وأن أفضل توقيت للأكتيمرا كان ساعة لما دخل المستشفى لكن طبعًا من حق مديرة الرعاية أنها تتأكد من النتيجة في معمل آخر وهذا أسلم للمريض خوفا من أضرار الاكتيمرا».
وأشار الطبيب المعالج للإعلامى الراحل وائل الإبراشى، إلى أن العلاج ليس له أي دور في حدوث الوفاة لأن كل الإجراءات التي تم إجراؤها كانت وفقًا للأصول الطبية العلمية الصحيحة وليس لها أي تأثير يؤدى إلى حدوث تليف رئة على الإطلاق لأن مسئوليتى الطبية كانت خلال 6 أيام في الإصابة الأولى، وما أخذ من أدوية هي نفسها ما تم أخذه بالعناية عقب دخوله لمدة 6 أيام.
واستمعت النيابة العامة، لأقوال الدكتور حسام حسني، رئيس لجنة مكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان، بشأن واقعة وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، واتهم زوجته الطبيب المعالج بالتسبب في ذلك.
وقال «حسني» أمام النيابة: «بداية علاقتي بالواقعة دي لما وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، اتصلت بي وأبلغتني بدخول الأستاذ وائل الإبراشي للمستشفى، حيث إني أعمل رئيس لجنة مكافحة كورونا بالوزارة، وقمت بالمرور عليه بعد ساعة أو ساعتين من دخوله فوجدته في حالة عامة سيئة، وفي ضيق شديد في التنفس ونقص حاد في نسبة تشبع الأكسجين في الدم حوالي 60% على ماسك الأكسجين، وهذا يعرف طبيًا بفشل تنفسي من الدرجة الأولى، وكان معه أشعة مقطعية على الصدر التي أظهرت إصابة الرئتين بالتهاب حاد، وتم سحب التحاليل والمسحة التي أكدت إصابته بفيروس كورونا».
وأضاف قائلًا: «كانت معدلات الالتهاب عالية جدًا وبالسؤال عن بداية ظهور الأعراض تبين أنها من حوالي 10 أيام قبل دخول المستشفى، وده مؤشر لكون المريض دخل في المرحلة الثانية من مرض كورونا، وهي مرحلة النشاط المناعي، وهي من المراحل الشديدة التي تؤدي إلى خلل في الرئتين الحيوية، وتم وضع البروتوكول العلاجي الخاص بعلاج الحالات الشديدة، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي غير النافذ، وبدأت الحالة تستقر لكن معدلات الأكسجين لم تصل إلى الدرجة المطلوبة».
وتابع رئيس لجنة مكافحة كورونا بوزارة الصحة: «اضطرينا لاستخدام جهاز لدعم الأكسجين عن طريق الأنف حتى لا نلجأ للتنفس الصناعي التالية الأفرع، وبعد 7 أيام استقرت الحالة وارتفعت نسبة الأكسجين بالدم واستقرت معدلات الالتهاب، لكن الأشعات المقطعية الجديدة التي أجريت في المستشفى أثبتت إصابة الرئتين بتليف بنسبة من 40% إلى 50%، وبدأنا نوقف جهاز دعم الأكسجين وبدأنا نستخدم الأكسجين عن طريق الماسك العادي، وبدأت الحالة تستقر على وجود تليف بالرئتين واحتياجه للأكسحين بصفة مستمرة، وتم خروج المريض يوم 2021/3/16 على أكسجين في المنزل عن طريق جهاز مكثف الأكسجين، وبعد ما خرج أنا شفته مرة واحدة بس كانت زيارة ليه بصفة شخصية لما كان محجوز في مستشفى وادي النيل، وعلمت بالوفاة على مواقع التواصل الاجتماعي».