نظير عياد: اهتمام الأزهر بالقضايا المناخية يعكس دوره بالوعى بمشكلات الواقع وقضايا المجتمع
قال الدكتور نظير عياد، الإمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن ما ققدمه الأزهر من جهود وأنشطة في الأمور المناخية فيما يتعلق بالتأثير والتأثر، يعكس أن الأزهر الشريف بجميع قطاعاته مؤسسة وطنية من مؤسسات الدولة تعنى بمشكلات الواقع وقضايا المجتمع.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح فعاليات الندوة الشهرية الثانية لمجلة الأزهر التي عقدت بعنوان: «الجوانب العلمية والشرعية للتغيرات المناخية.. الأسباب والحلول».
وأوضح عياد، أن قضية التغير المناخي واحدة من القضايا العالمية التي أقلقت العالم كله، وجعلت أصحاب الضمائر الحية يدعون إلى ضرورة بحث هذه القضية والعمل على حلها بعيدًا عن الأهواء والمصالح الشخصية والمنافع الخاصة، مضيفًا أننا قصدنا من خلال تلك الندوة محاولة عرض صورة واضحة لدور المؤسسة الأزهرية تجاه واحدة من القضايا العالمية الشائكة.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه القضية عندما ننظر لها من المنظور الشرعي سوف تجد أنها تحكي لنا علاقة إيجابية بين الإنسان وبين الكون باعتبار أن الإنسان هو خليفة لله تعالى في الأرض خلقه الله تعالى وأمره بعدم الإفساد فيها وأمره بإصلاحها وإعمارها.
كما أشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن عنوان الندوة جاء يحمل رؤية اقتصادية شرعية علمية واقعية من خلال عدة محاور: أثر التغيرات المناخية على أوقات العبادات، الثقافة المناخية في إطار الأسرة والمدرسة والجامعة، المرأة في ظل التغيرات المناخية بين التأثير والتأثر، الاقتصاد الأزرق ودوره في مواجهة التغير المناخي، ثورة الطبيعة.. الأسباب والحلول.
كما أكدت أن الأزهر الشريف عبر تاريخه يعمل على إعادة الوعي باعتبار أن الوعي يمثل نقطة الارتكاز التي ينبغي أن تبنى عليها الأمم، وينبغي أن تقوم عليها في سبيل نهضتها وتقدمها وعلوها وريادتها، والأخذ بزمام البشرية إلى ما يحقق لها مضمون مراد الشارع الحكيم في الدنيا والآخرة، مضيفًا أن هذا اللقاء حلقة في سلسلة بدأها الأزهر الشريف عبر تاريخه الطويل.