طبيب يوضح.. التأثيرات الصحية للولادة القيصرية على صحة الطفل
الولادة القيصرية، هي إجراء جراحي يولد فيه الطفل من خلال قطع يتم إجراؤه في جدار بطن الأم وجدار الرحم، حيث سيحتاج طفلك إلى الولادة بعملية قيصرية إذا كانت هناك مشاكل تمنع الطفل من الولادة الطبيعية المهبلية.
وقد يتم التخطيط لعملية قيصرية اختيارية، إذا كانت هناك علامات على أن الولادة المهبلية محفوفة بالمخاطر، أو طارئة إذا كانت هناك مشاكل أثناء المخاض، فإذا لم تكن لديك مشاكل خطيرة في الحمل أو المخاض، فإن الولادة الطبيعية هي الطريقة الأكثر أمانًا لولادة طفلك.
تأثير الولادة القيصرية على صحة الطفل:
يستمر التدخل الطبي والجراحي أثناء الولادة في الارتفاع في معظم أنحاء العالم. ما يقرب من واحدة من كل ثلاث نساء يخضعن لعملية قيصرية وحوالي 50٪.
في هذا الصدد أوضح الدكتور محمود سليمان، أخصائي النساء والتوليد، أن الأطفال المولودين عن طريق التدخل الطبي أو الجراحي كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية، والتي تشمل هذه المخاوف قصيرة المدى مثل اليرقان ومشاكل التغذية والأمراض طويلة المدى مثل مرض السكري والتهابات الجهاز التنفسي والأكزيما.
قال سليمان، كان الأطفال الذين عانوا من ولادة قيصرية، أكثر عرضة للإصابة باليرقان ومشاكل التغذية التي تتطلب العلاج في أول 28 يومًا، كما يعاني الأطفال المولودين بعملية قيصرية من ارتفاع معدلات الإصابة بالبرد ويحتاجون إلى العلاج في المستشفى مقارنة بالأطفال المولودين عن طريق المهبل.
أضاف، أن الأطفال الذين ولدوا بعملية قيصرية طارئة أعلى معدلات اضطرابات التمثيل الغذائي مثل السكري والسمنة بعمر خمس سنوات، فيما كانت معدلات التهابات الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، واضطرابات التمثيل الغذائي والأكزيما أعلى بين الأطفال الذين عانوا من أي شكل من أشكال التدخل في الولادة مقارنة بالأطفال المولودين عن طريق المهبل.
تشمل مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي على المدى القصير تغير في تطور المناعة وزيادة احتمالية الإصابة بالحساسية والربو وتقليل تنوع ميكروبيوم الأمعاء.
كما تعاني بعض النساء من مشاكل خطيرة بعد الولادة القيصرية، حيث يجب عليك دائمًا التحدث مع ممرضة التوليد أو الطبيب حول أي مشاكل تواجهينها، حتى يتمكنوا من تقييم ما إذا كانت خطيرة أم لا وتزويدك بالعلاج الذي تحتاجه، من أجل تفادي المشكلات الصحية للأطفال.