أحمد أبو اليزيد: إطلاق مصر الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ لتحسين نوعية الحياة للمواطن
أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيس المجلس الاستشاري لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية وأستاذ بجامعة عين شمس أن قضية التغيرات المناخية لم تعد مجرد افكار سوف تحدث وانما اصبحت قضية تواجهها غالبية الدول وأن أساس هذه التغيرات إما أنها طبيعية أو حدوث تدخل من البشر، وأنه بالرغم بأن تغير المناخ هو مصدر قلق للجميع، وخاصة فى البلدان النامية، إلا أن الانبعاثات من مصر تمثل حوالى 0.6٪ فقط ومع ذلك تولى القيادة السياسية اهتماما كبيرا بقضية التغيرات المناخية، لافتا إلى أن مصر من أول الدول التى اتخذت خطوات استباقية لمواجهة التغيرات المناخية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وتم إطلاق مشروع زراعة ١٠٠ ألف فدان صوب زراعة محمية كذلك العديد من المشروعات التى تساعد فى الحفاظ عَلى البيئة.
جاء ذلك خلال المشاركة بجلسة تحت عنوان "أساليب مواجهة الانعكاسات الاقتصادية والصناعية والزراعية على التنمية المستدامة فى ظل التغيرات المناخية بالمؤتمر العربى الأول للمناخ والتنمية المستدامة "الأخضر حياة" الذى تنظمه المحكمة العربية للتحكيم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس أمناء المحكمة العربية للتحكيم ،بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعىُ والمستشار عمر مروان وزير العدل والمستشار علاء الدين فؤاد وزير شؤون المجالس النيابة والسيد القصر وزير الزراعة واستصلاح الاراضى الزراعية واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية والسفير محمدى احمد الني أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية والدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس المجلس الاستشاري لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية وممثلي هيئات عربية والوزارات المعنية وبعض المحافظين.
واضاف الدكتور أحمد ابو اليزيد أن مصر أطلقت الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 من أجل المعالجة الفعالة لآثار تغير المناخ، والتي تعد بمثابة خارطة طريق لتحقيق "الهدف الفرعي الثالث من رؤية مصر 2030 المحدثة وهو "مواجهة تحديات تغير المناخ"، حيث تمكّن الإستراتيجية مصر من تخطيط وإدارة تغير المناخ على مستويات مختلفة بطريقة تدعم تحقيق الأهداف الاقتصادية والإنمائية المرغوبة للبلاد، باتباع نهج مرن منخفض الانبعاثات، مما يساهم فى تحسين نوعية الحياة للمواطن، وتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادى المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، وتعزيز ريادة مصر على المستوى الدولى فى مجال تغيير المناخ، لافتا الى ضرورة الاستفادة من كافة الموارد الطبيعة مع الأخذ فى الاعتبار فى الحفاظ عَلى حقوق الأجيال القادمة، كذلك استخدام التقنيات الذكية الحديثة مع إعادة تدوير المخلفات كأسمدة عضوية مع إعادة دخول الاسمدة الحيوية كبديل للأسمدة الكيميائية.
كان المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس أمناء المحكمة العربية للتحكيم قد القى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الأول للمناخ والتنمية المستدامة " الاخضر حياة " مشيرا الىُ أن التغيرات المناخية فرضت عَلى العالم تحديات كبيرة وأن مصر من أكثر الدول تأثرا لكنها أقل الدول في الانبعاثات، وذلك نتيجة اتخاذ خطوات استباقية من خلال المجتمع المدني ، بالتعاون مع المؤسسات المعنية ،كما حظيت قضية التغيرات المناخية اهتماما كبيرا من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والذى دائما يدعم العمل العربى المشترك لافتا الى ان اهداف المؤتمر العربى الاول للمناخ والتنمية المستدامة "الأخضر حياة" تركز على ٣ محاور التشريعات والقوانين المتعلقة بالتنمية المستدامة والمناخ ودور المؤسسات الدولية والعربية ومؤسسات المجتمع المدنى فى الحفاظ عَلى التنمية المستدامة فى ظل التغيرات المناخية كذلك أساليب مواجهة الانعكاسات الاقتصادية والصناعية عَلى التنمية المستدامة.