تعرف على تاريخ فن رسم الأيقونات «الرومي» في كنيسة الروم الأرثوذكس
أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول تاريخ فن رسم الأيقونات "الرومي".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: «أُطلق اسم "الفن الرومي" على الفن الذي نشأ في الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وقد نُسب الاسم "البيزانطي" إلى "مدينة بيزانطيا" القديمة التي أقام عليها الإمبراطور قسطنطين الكبير العاصمة القسطنطينية عام 335م».
وأضاف أن الأشكال الفنية النموذجية للفن الرومي بدأت تتطور في الإمبراطورية الرومانية الشرقية من القرن الرابع الذي طور فن الأيقونات الأقدم (الأورشليمي والأنطاكي والإسكندري) نتيجة تفاعل كل من التقليد اليوناني القديم وتأثير التدين الشرقي مع انتشار المسيحية. تميز النمط الرومي بعناصر فن ديني بحت، والغرض منه ليس البحث عن الجمال والانسجام كالتجاذب والرمزية وتقديم المشاعر الدينية.
وتَكَوّن رسم الأيقونات تدريجيًا مع تمييزًا دينيًا "مختلف" بشدة عن المناظر الطبيعية والرموز التصويرية للأشخاص. ومن الأمثلة المميزة للوحة المسيحية القديمة، الأيقونات والجداريات والفسيفساء الزخرفية في مختلف الكنائس. وخلال فترة حروب الأيقونات كثير من الأيقونات والرسوم الجدارية دمرت.
وأوضح أنه في النصف الثاني من القرن التاسع وخلال القرن العاشر، كانت مخطوطات الأيقونة مع المنمنمات التي تزين في الأساس النصوص الدينية معروفة جيدًا، خلال حكم الأسرة المقدونية (867 -1056م) وخلال القرن العاشر ازدهر الفن الرومي للأيقونات كثيرًا، وقد وصل فن الأيقونات المحمولة خلال الفترة الرومية المتأخرة، فترة سلالة الباليولوجيون التي بدأت عام 1259م، إلى أكبر حد له.