«شتاء الحسم».. هل تستطيع روسيا هزيمة الغرب فى أوكرانيا بسلاح الغاز؟
ساعدت زيادة طاقة تصدير الغاز المسال وارتفاع الأسعار والطلب، خصوصًا من أوروبا، في دعم الصادرات بنسبة حوالي 71% من صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
ارتفاع أسعار الغاز الطبيعى
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال ارتفعت 12% إلى متوسط بلغ 11.2 مليار قدم مكعبة يوميًا في النصف الأول من العام مقارنة مع النصف الثاني من العام 2021.
وأضافت الوكالة الحكومية أن الولايات المتحدة أصبحت أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم خلال النصف الأول من العام 2022، بينما زادت البلاد الإمدادات إلى أوروبا وسط أزمة أوكرانيا.
وقال أليكسي ميلر، الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم الروسية، إن العالم يشهد تغيرات في تركيبة الأسواق، بما في ذلك التقلبات الضخمة في السلع وارتفاع التضخم، وحمّل الجهات التنظيمية المسئولية عن ذلك، خاصة تلك الموجودة في أوروبا.
وأضاف أن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" لا يزال جاهزًا لإمداد أوروبا بالغاز، إلا أنه لم يحصل على الموافقات، وفقًا لما ذكرت وكالة "بلومبرج".
وقال السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي، فلادمير تشيزوف، إنه على ألمانيا التفكير في إصلاح التوربينات على أراضيها بحيث لا يتعين شحنها إلى كندا.
إصلاح التوربينات بسبب العقوبات
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد قال إن انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا عبر خط «نورد ستريم» ليس متعمدا لكنه نتيجة لمشاكل في إصلاح التوربينات بسبب العقوبات، في إشارة إلى تصريحات سابقة بأن روسيا غير قادرة على استعادة معدات أرسلتها إلى كندا للإصلاح.
وقد أفادت شركة "إيني" الإيطالية، بأن شركة "جازبروم" الروسية تواصل ضخ إمدادات غاز أقل لإيطاليا لليوم الثاني.
ووفقًا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، فإن التخفيض يمثل 65% من الكميات المطلوبة اليوم الخميس.
وكان قد تم إبلاغ الشركة الإيطالية بأن التدفقات ستتراجع بـ15%، لتنضم الشركة بذلك لقائمة آخذة في الاتساع من شركات تضررت إمداداتها جراء تصاعد التوترات بين موسكو وأوروبا.
وأوضحت «إيني» أن كمية الغاز التي طلبتها من الغاز اليوم أعلى بنحو 44% عن السابق، وذلك للتعويض جزئيًا عن الكمية التي لم تتسلمها.