هل اقتربت مصر من اكتشاف مومياء نفرتيتي؟.. التاريخ الفرعوني يثير الجدل عالميا
نقلت صحيفة "الإندبندنتي" الإسبانية، تصريحات عالم الآثار زاهي حواس التي قال فيها إنه اقترب من اكتشاف مومياء نفرتيتي، والتي قد تكشف جزءا كبيرا من تاريخ الفراعنة الغامض.
وأضاف “حواس” أنه سيعلن عن اكتشاف مومياء الملكة نفرتيتي، أحد الألغاز الرئيسية في علم المصريات ، الشهر المقبل.
وتابعت الصحيفة: في 9 ديسمبر 2021، استأنفت البعثة الأثرية المصرية، برئاسة عالم المصريات زاهي حواس، البحث عن قبر الملكة نفرتيتي في الضفة الغربية للأقصر بعد سنوات من الجدل حول مثواها الأخير.
وأضافت أن هذه الدراسات بدأت تؤتي ثمارها، فقد صرح زاهي حواس مؤخرًا أنه واثق من أن مومياء يدرسها حاليًا هي مومياء الملكة نفرتيتي.
وتابع في مقابلة مع الصحيفة الإسبانية: أنه قريب جدًا من الإجابة على بعض الأمور المجهولة، قائلاً "أنا متأكد من أنني سأكشف عن مومياء نفرتيتي في غضون شهر أو شهرين".
وأكدت الصحيفة أن عالم الآثار متواجد حاليًا في العاصمة الإسبانية مدريد، ويقدم معرض طال انتظاره عن النساء في مصر خلال حكم الفراعنة تحت عنوان "بنات النيل"، وهو معرض يجمع 300 قطعة أثرية من عشرات البلدان.
تاريخ نفرتيتي الغامض
على جانب آخر، أكدت الصحيفة أن نفرتيتي، وأسمها الكامل نفرنفرو آتون نفرتيتي، عاشت بين عامي 1370 و 1330 قبل الميلاد تقريبًا، وتعد الملكة نفرتيتي هي زوجة الملك إخناتون الجميلة والذكية، والتي دعمته بكل إخلاص وكانت من أقوى المؤيدين لدعوته الدينية الجديدة لعبادة الإله الجديد آتون، وكانت سيدة عصر العمارنة وإحدى أشهر ملكات مصر القديمة.
ووفقًا لبعض الدراسات، فقد حكمت الملكة نفرتيتي مع زوجها، ووفقًا للأبحاث الحديثة، حكم الملك إخناتون بمفرده، وربما صعدت نفرتيتي إلى السلطة بعد وفاته، فلا يزال هناك الكثير من الألغاز والأسئلة غير المجابة المحيطة بحياة هذه الملكة بشكل عام.
وتابعت الصحيفة أنه بينما تم اكتشاف بقايا محنطة للعديد من الفراعنة وشخصيات مصرية قديمة مهمة، لم يتم التعرف على نفرتيتي بعد.
وقال حواس: "ما زلت أبحث عن شيئين: قبر نفرتيتي وجسدها، وأعتقد حقًا أن نفرتيتي حكمت مصر لمدة ثلاث سنوات بعد وفاة إخناتون تحت اسم سمنخ كا رع".
وتابع: "لدينا بالفعل الحمض النووي من مومياوات الأسرة الثامنة عشرة، من إخناتون إلى أمنحتب الثاني أو الثالث وهناك اثنتان من المومياوات لم يتم تسميتهما باسم KV21a و b".
وأضاف: "في أكتوبر المقبل، سنكون قادرين على الإعلان عن اكتشاف مومياء عنخسين آمون، زوجة توت عنخ آمون، ووالدتها نفرتيتي، حيث يوجد في المقبرة KV35 مومياء صبي يبلغ من العمر 10 سنوات، فإذا كان هذا الطفل هو شقيق توت عنخ آمون وابن إخناتون، فسيتم حل المشكلة التي طرحتها نفرتيتي".
واستطرد قائلاً: "متأكد من أي من المومياوات المجهولة يمكن أن تكون نفرتيتي".
تاريخ غامض
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من كونه موضوعًا للفضول والتحقيق الشديد لأكثر من قرن، إلا أنه يعتقد أنه لا يزال هناك عدد مذهل من المومياوات والكنوز غير المكتشفة من مصر القديمة
وقال حواس: "وجدنا 30 بالمائة من كل شيء تحت الأرض، فقبل أيام قليلة عثرت البعثة على مقابر داخل عدة منازل في الإسكندرية، فمصر الحديثة مبنية على تاريخها القديم وهذا هو السبب في أن التراث بقي مخفيًا".
وأشار حواس أيضًا إلى أن التهديد الرئيسي لحماية التراث المصري هو تغير المناخ. قائلاً "يجب أن يكون هناك مركز للسيطرة على تغير المناخ والسياحة".