كتاب يتتبع «لعنة نوبل»: طاردت الشاعر الإيطالى جوزويه كاردوتشى
فى كتاب "جائزة نوبل..أزمة ثقة" للكاتب عزمى عبدالوهاب، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب تتبع لعنة نوبل التي أصابت الشاعر الإيطالى جوزويه كاردوتشى (27 يوليو 1835 - 16 فبراير 1907) والذي لُقب بشاعر البلاط، أحد الفائزين بجائزة نوبل فى الأدب عام 1906، وأول إيطالى يحصد تلك الجائزة.
يقول «عزمي»، إن لعنة نوبل أصاب كاردوتشي عندما مات بعد حصوله عليها بأسابيع قليلة، أي في 16 فبراير 1907؛ وقتها ظهرت الأعمال الكاملة للشاعر في عشرين جزءًا ضمت دواوينه المشهورة «أشعار جديدة» المنشور عام 1872، و«قصائد متوحشة» المنشور عام 1877، كما ضمت أعماله الكاملة كتابين من إبداعاته النثرية تحت عنوان «نثر جوزويه كاردوتشي» نشرت بعد وفاته بعام واحد، كما نشرت مختارات من أعماله الشعرية والنثرية جمعها بعض تلاميذه.
وكاردوتشي هو واحد من ثلاثة أدباء صنعوا مجد الشعر الإيطالي الحديث، أما الآخران فهما جيوفاني باسكوالي (1855 - 1912)، وغابرييل دانونسيو (1863 - 1938).
ويقول الناقد فرانسوا ليفي أستاذ الأدب بجامعة السوربون «إن هؤلاء الثلاثة جمعتهم نقاط مشتركة غير الشعر، منها أنهم قد اقتربوا من السلطة السياسية، كما كتبوا النثر وخاصة الرواية وعرفوا نجاحًا مبهرًا خارج بلادهم».
وقد نال كاردوتشي جائزة نوبل عن ديوانه «أغنيات وإيقاعات» الذي كتبه في حوالي اثني عشر عامًا.
ويضم ديوانه قصائد عن النبل والبطولات في حياته، كما اختار أن ينشر فيه مجموعة قصائد لم تكتمل.
ويقول كاردوتشي «لم أحس بأي هوية بعيدًا عن هويتي كشاعر».
أما الناقد فرانسوا ليفي فيرى أن كاردوتشي قد خلق مدرسة من الشعراء والأساتذة ذوي الرؤية الفلسفية للعالم، وقد تخرج في هذه المدرسة كل من كياريني، ونبنشوتي، وماتسوني، وسرفينو.
ولكن هذه المدرسة لم يقدر لها أن تعيش طويلًا، فقد ذهبت الكتابات النثرية لهؤلاء الشعراء أدراج الرياح.
الجدير بالذكر أن الشعراء الثلاثة الذين شكلوا مثلثًا إبداعيًا متقاربًا (كاردوتشي - باسكولي - دانونتسيو) قد بدأوا يتلاشون في إبداع القرن العشرين ولم يبق منهم سوى هذا الأخير الذي لم يحصل على شرف جائزة نوبل.
توفي في عام 1907 في مدينة بولونيا بإيطاليا عن عمر يناهز 71 عامًا، وتحول منزله إلى متحف.