البطريرك المارونى لـ«ميشال عون»: لا تبقى فى القصر الرئاسى
دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأحد، السياسيين اللبنانيين للترفع عما سماه المصالح الصغيرة والشخصية، معتبرًا "الشغور الرئاسي جريمة".
وقال الراعي: "نحن ندين أي شغور، فلدينا شخصيات جيدة وليست مهمتنا إعطاء أي أسماء"، بحسب تصريحاته مع "قناة الجديد".
الراعي يحث "ميشال عون" على بذل جهد لإجراء الانتخابات
ونوه البطريرك الماروني إلى أنه "ينتظر من رئيس اللبناني ميشال عون أن يقوم بجهده مع كل المعنيين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء ولايته"، مردفًا: "هل تفاجأ المعنيون بموعد الانتخاب؟ نحمد الله أن الرئيس لم يتوف ولم يستقل وعدم الإستعداد للإنتخابات الرئاسية جريمة".
وأكمل: "لست مقتنعاً بالرئيس القوي ولا بالرئيس الأقوى في طائفته وأرفض هذه الفكرة فليس هناك أي معيارٍ لهذه القوة في الطائفة وليس فقط المسيحيون هم من انتخبوا النواب المسيحيين".
وتابع: "نريد رئيسًا يجمع ولا يملك مصالح شخصية، وأن يكون متجردًا ومتحررًا".
الراعي لا يرفض ترشح "سليمان فرنجيه"
وردًا على سؤال عن انطباق المواصفات الرئاسية على رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، والذي رددت اوساط لبنانية مؤخرًا إمكانية ترشحه، قال الراعي: "لماذا لا؟ وهو يعلم نفسه إن كان قادرًا على جمع القوى، وإن كان هناك من توافق عليه فليكن، وإن كان التوافق على غيره فليكن أيضًا.. أي شخصية يمكن التوافق عليها لا مشكلة فيها".
رسالة "الراعي" لميشال عون
ولفت الراعي إلى أنه "لا علاقة لنوع الحكومة بقرار رئيس الجمهورية"، معتبرًا أن "صلاحيات الرئيس تنتهي عند انتهاء ولايته في 31 أكتوبر المقبل"، وأردف: "أنصح رئيس الجمهورية ميشال عون بعدم البقاء في القصر.. فليخرج كبيرًا كما دخل كبيرًا".
وفي ما خصّ ملف انفجار مرفأ بيروت، طالب الراعي بتعاونٍ دولي مع القضاء اللبناني للمساعدة في التحقيقات بقضية المرفأ، وقال: "الرأي العام اعتبر أن القاضي الرديف طُرح لسحب الملف تدريجيًا من القاضي طارق البيطار وممكن يكون صح، لكن طرح القاضي الرديف كان لحالة إنسانية بسبب تكبيل القاضي البيطار".