طبيب سورى يعمل لصالح الموساد.. كيف تم تجنيده؟ وما المعلومات التى سربها؟
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية تفاصيل اعتقال السلطات اللبنانية لطبيب سوري، يعمل مع الموساد في مطار بيروت. إذ أفادت الصحيفة أن الطبيب السوري اعتقل الشهر الماضي بعد أن جمعت السلطات اللبنانية معلومات استخبارية تؤكد أنه يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي.
معلومات هامة
تظاهر الطبيب السوري كموظف في شركة وهمية تدعي تطهير المياه السورية من أجل جمع المعلومات، كما ورد أن الطبيب جمع معلومات استخبارية مهمة لإسرائيل، إذ نقل خرائط ومعلومات عن شبكات الصرف الصحي والبنية التحتية للمياه في سوريا إلى الموساد الإسرائيلي، بحسب التقرير.
كما عمل الطبيب أيضًا كوسيط للموساد في محاولات مزعومة لتجنيد والده وشقيقيه، وهم ضباط في القوات المسلحة السورية. وزعم التقرير أن المجندين المحتملين عرض عليهم ما يصل إلى "آلاف يورو" لجمع المعلومات الأمنية لإسرائيل.
الطبيب الجاسوس، ولد في اللاذقية عام 1969، دخل سوريا في البداية سيرًا على الأقدام عبر لبنان، قادمًا من السويد. ثم تم القبض عليه بعد أن تتبعت السلطات المحلية حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وجدوا محادثات مع مشغليه الإسرائيليين ومسئولي استخبارات إسرائيليين آخرين.
العمل مع الموساد
أثناء الاستجواب، ورد أن الطبيب قال إنه رئيس قسم في مستشفى ستوكهولم في لبنان، وكجزء من رحلات العمل المتكررة إلى الخارج، تلقى رسالة بريد إلكتروني في عام 2018 تضمن عرضًا للعمل في مشروع تنقية المياه المذكور أعلاه في سوريا.
بعد عدة اجتماعات في ستوكهولم ودمشق وبراغ طُلب من الطبيب خلالها تقديم معلومات استخبارية عن البنية التحتية للمياه في سوريا، فيما التقى بمدير المشروع المفترض، وهو رجل يوناني يعيش في اليونان اسمه "بول".
في الاجتماع الرابع في إيطاليا، الذي قيل إنه عُقد في عام 2019، عرض مدير المشروع تمويل مصنع أسمنت يملكه والد الطبيب، وبدأ في التواصل مع أسرته على أمل تجنيدهم.
يذكر التقرير أن الاتصالات بين الطبيب والموساد أصبحت تدريجيًا أقل تواترًا بعد تفشي COVID-19 في أوائل عام 2020. في استجوابه ورد أن الطبيب أشار إلى أن المحادثات كانت تركز بشكل صارم على تنقية المياه حتى يوليو 2020، وعند هذه النقطة بدأت المحادثات مع معالجة تدور حول الأمن.