تعديل السياسات الدفاعية.. خطط تايوان للرد على تحركات الصين بشأن الجزيرة

رصدت مجلة "ذا ويك" الامريكية، اليوم الاحد، سيناريوهات تايوان المتوقعة لمواجهة  التوترات المتصاعدة والحراك الذي تقوده الصين في مضيق تايوان.  

وأشارت المجلة في تقرير لها، اليوم، إلى أن تايوان تعتزم خلال هذه الفترة، الدفاع عن النفس والرد على حرب العصابات التي تتمسك بها الصين عبر مضيق تايوان، وذلك في ظل استمرار الصين لتكتيكاتها في المنطقة الرمادية. 

وأشار التقرير إلى أن العديد من الجزر الصغيرة في تايوان والتي تدعى الصين بأنها جزء من أراضيها، شهدت العديد من "غارات" الطائرات بدون طيار منذ 4 أغسطس الماضي والتي أبقت العسكريين والمدنيين في حالة تأهب قصوى. 

- تعزيز الدفاعات في الجزر النائية 

وكان قد تم رصد طائرات صينية بدون طيار فوق المياه المحيطة بجزر Kinmen و Matsu و Dongyin والعديد من الجزر الصغيرة الأخرى، وردا على ذلك، تعزز تايوان دفاعاتها في الجزر النائية، بالإضافة إلى الاستعدادات على الجزيرة الرئيسية.

وأشارت المجلة الامريكية، إلى أن العديد من التايوانيين يرون أن وجود طائرات بدون طيار مدنية مجهولة الهوية فوق الجزر الصغيرة هو جزء من تكتيكات المنطقة الرمادية الصينية، لافتة أن هذا التكتيك لا يتضمن حربا فعليا، لكنه يقترب بشكل خطير محاولًا إرهاق الخصم بإبقائه في حالة تأهب قصوى.

وأشارت إلى أن مجلس الأمن القومي التايواني، الذي يقدم المشورة للرئيس بشأن قرارات سياسة الأمن القومي الرئيسية، قد يخطط لتعديل سياساته الدفاعية للتعامل مع التهديدات الصينية الجديدة والتي تأخذ السياسات الحالية في الاعتبار الطائرات والصواريخ والطائرات بدون طيار.

ووفقا لـ "ذا ويك"، لطالما حكمت تايوان أرخبيلات مثل كينمن وماتسو، واجهت كينمن، التي يطلق عليها أيضًا البوابة الذهبية لتايوان، لكنها تعرضت لهجوم جيش التحرير الشعبي الصيني عندما فر زعيم الكومينتانج تشيانج كاي تشيك إلى تايوان مع قواته في عام 1949. 

وقد تمكنوا من منع جيش التحرير الشعبي من السيطرة على الجزيرة، وهي جزيرة ذات أهمية استراتيجية، كما تحرص الصين وتايوان على تجنب التصعيد وفهم أهمية البوابة الذهبية، فجزيرة كينمن  Kinmen،  بمثابة بوابة للمسافرين إلى شيامن وتتمتع بعلاقات اقتصادية وثقافية واجتماعية عميقة مع البر الرئيسي الصيني.