خالد عزب يناقش كتابه «العمران.. فلسفة الحياة فى العمارة الإسلامية» بمكتبة البلد
يحل خالد عزب، الباحث في الآثار الإسلامية، في ضيافة مكتبة البلد، بمقرها الكائن بميدان التحرير، في السابعة من مساء اليوم الأحد، في لقاء لمناقشة وتوقيع كتابه "العمران فلسفة الحياة في العمارة الإسلامية"، والصادر مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع.
يناقش الكتاب دكتور عمار علي حسن، ويدير اللقاء الباحث أشرف راضي.
في كتابه "العمران.. فلسفة الحياة في العمارة الإسلامية"، يكشف الدكتور خالد عزب، كيف أن العمران أدي إلى نظام دائم الفاعلية في الكون بشتى مظاهره الروحية والمادية، وهو ما أفضى إلى تأسيس منظومة فكرية التحمت بالواقع عبر فضاء العمران أتاحت للإنسان أن يطبق معاييرها دون أن يدرك ذلك، يقوده إليها الإيمان المطلق بالله الواحد الأحد، ولأنه الواحد، فقد جعل بعض فلاسفة وعلماء الإسلام بداية الأعداد 2 لاختصاص العدد 1 بالله سبحانه وتعالى، وهم بذلك يردون كل شيء في الكون إليه، فالمبدع المتقن الله، سبحانه وتعالى، يسعى الإنسان إليه عبر الإيمان به، وبالتالي كان الإتقان والإبداع والعمل سعيا للوصول إلى مبدع هذا الكون الذي جعل عمارة الأرض وظيفة الإنسان الأولى ثم بعدها عبادته.
ــ العمران علم الحياة
يشير الدكتور خالد عزب في كتابه "العمران.. فلسفة الحياة في العمارة الإسلامية"، إلى أن: “العمران هو علم الحياة الذي أسس في هذه الحضارة، علم يؤدي بنا إلى أن نعرف كيف نحيا على هذه الأرض، ونتمتع بكل ما أعطاه الله لنا من نعم ونتحدث بهذه النعم كما ذكر الإمام جلال الدين السيوطي في مذكراته ”التحدث بنعمة الله".
ومجالات علم العمران، هي الأنشطة الإنسانية على الأرض وما يترتب عليها من تفاعلات حضرية سواء في مجال المستقر الحضري (مدن، قري، بدو) أو في مجالات الإنتاج (الزراعة، الصناعة) أو في مجالات الخدمات المختلفة، أو التجارة. وما يتصل بذلك من تطورات معرفية وفكرية تعكس نمو الإنسان وارتقاؤه عبر العصور، بما فيها ممارسة السلطة في مستوياتها المتعددة.
ويشدد خالد عزب علي أنه: "إن العناية الفائقة بفكرة إتاحة سبل عمارة الأرض، هي التي أدت إلى نشوء علم العمران وفلسفته حتى رأينا بعضه في بطون الكتبوفي التراث المادي والشفهي للمسلمين، وقد اقترب المسلمون من هذه المثالية تارة وابتعدوا عنها تارة أخرى، فلما بعدت الهوة بينها وبين التطبيق، انهارت حضارة العمران وضاع سبقهم ومجدهم وأضاعوا الدنيا بعد أن كانوا سادتها.
ــ اليوجا والطاقة في بيت السناري
في سياق متصل، تعقد في الرابعة بعد عصر اليوم، ورشة عمل مجانية للشباب تحت عنوان "اليوجا والطاقة"، وذلك في مقر بيت السنارى الأثري بالسيدة زينب، التابع لمكتبة الإسكندرية. وتقدم الورشة المدربة سارة عزيز.
تدور الورشة حول التعريف بتاريخ اليوجا وأهميتها، كما تناقش مفهوم اليوجا والطاقة، بالإضافة إلى تعليم المشاركين بعض تمارين التأمل التي تساعد على تنشيط الجسم وتنظيم عملية التنفس والتخلص من الضغوط.
تهدف الورشة إلى التعريف بفن اليوجا الذي يساعد بدوره على التخلص من التوتر، وزيادة مرونة الجسم بالأخص الظهر والأكتاف، وكذلك تحسين طريقة الجلوس والحالة المزاجية، والتقليل من الاكتئاب، بالإضافة إلى النوم بطريقة أفضل وتجديد الطاقة وتنشط أجهزة الجسم والدورة الدموية.
تأتي الورشة لمدة يوم واحد، وهي مكثفة، وتستهدف الشباب من 16 سنة فما فوق.