بعد رحيلها.. كيف كانت علاقة الملكة إليزابيث الثانية مع الفاتيكان؟
توفيت الملكة إليزابيث الثانية أطول ملوك المملكة المتحدة في بالمورال عن عمر ناهز 96 عامًا بعد أن حكمت لمدة 70 عامًا.
وانتشرت أخبار بتدهور الحالة الصحية للملكة إليزابيث الثانية في الآونة الأخيرة، حيث أشارت التقارير إلى أن الملكة بدت ضعيفة خلال اجتماعها مع ليز تراس وبوريس جونسون، منذ أمس حيث توجه الثنائي إلى قلعة بالمورال في اسكتلندا، حيث أقيمت مراسم تولي رئيس الوزراء المنصب الجديد لأول مرة بعيدا عن العاصمة لندن، بعد أن نصح الأطباء الملكة بعدم السفر إلى لندن.
وفي هذا التقرير نستعرض معلومات عن علاقة الملكة اليزابيث بـ«بابوات الفاتيكان»:-
ولدت إليزابيث ألكسندرا ماري في 21 أبريل 1926، وعُينت ملكة في عام 1952 بعد وفاة والدها الملك جورج السادس. كانت الملكة إليزابيث ثاني أطول ملوك في العالم (بعد ملك فرنسا لويس الرابع عشر)، بعد أن تبوأت عرش ملكة بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، بالإضافة إلى 14 دولة من دول الكومنولث حول العالم، مدّة 70 عامًا وسبعة أشهر.
مثّلت الملكة اليزابيث الثانيّة منذ توليها العرش، وكانت حينها في سن الخامسة والعشرين، رمزًا للاستقرار عبر الأزمات والمحطات المختلفة في تاريخ المملكة المتحدة. وعاصرت شخصيات كبيرة في عالم السياسة. وعلى مدار سنوات حكمها، حافظت الملكة على علاقات طيبة لبلادها مع حاضرة الفاتيكان. حيث التقت شخصيًا بأربع بابوات، فيما عاصرت خمس حبريات بابويّة.
الزيارة الأولى للفاتيكان
زارت الملكة الفاتيكان لأوّل مرة عام 1951 عندما كانت الأميرة إليزابيث. كان البابا في ذلك الوقت بيوس الثاني عشر. تمّت الزيارة الأولى للملكة إليزابيث كملكة، يرافقها الأمير فيليب، في 5 مايو 1961، وقد استقبلها آنذاك البابا يوحنا الثالث والعشرون.
الزيارة الثانية
وفي عام 1980، قامت الملكة إليزابيث بزيارة دولة إلى الفاتيكان واستقبلها البابا يوحنا بولس الثاني. بعد عامين فقط، قام البابا كارول فويتيلا بزيارة راعويّة لبريطانيا العظمى. ومع فجر الألفيّة الجديدة، زارت الملكة إليزابيث الثانيّة الفاتيكان مرة جديدة في تشرين الأوّل 2000.
استقبالها للبابا بندكتس
وفي العام 2010، قام البابا بندكتس السادس عشر بزيارة رسوليّة "تاريخيّة" إلى بريطانيا العظمى، بمناسبة تطويب الكاردينال جون هنري نيومان. وخلال الزيارة، وتحديدًا يوم 16 سبتمبر، التقى قداسته بالملكة، التي تمثّل أيضًا رئيسة الكنيسة الأنغليكانيّة، وذلك في قصر هوليرودهاوس بإدنبرة.
لقاءها مع البابا فرنسيس
كذلك، التقت الملكة إليزابيث الثانيّة والأمير فيليب، دوق إدنبرة، الذي توفي في مايو 2021، بالبابا فرنسيس في الفاتيكان في عام 2014. وقد تزامن اللقاء مع مرور مائة عام لإعادة العلاقات الدبلوماسيّة بين المملكة المتحدة والكرسي الرسولي.
70 عامًا من الحكم
وبمناسبة اليوبيل البلاتيني للملكة، أرسل البابا فرنسيس رسالة إلى الملكة في 2 يونيو 2022.
وقال قداسته: "في هذه المناسبة السعيدة بعيد ميلاد جلالة الملكة، وبينما هي تحتفل بهذا العام اليوبيل البلاتيني، أبعث بتحياتي القلبية وتمنياتي الطيبة، إلى جانب صلاتي من أجل أن يهب الله كلي القدرة للملكة وأفراد العائلة الملكيّة وشعب البلاد بركات الوحدة والرخاء والسلام".
وأعرب عن تثمينه لخدمة الملكة المتواصلة والمثابرة لخير الأمة وتقدّم شعبها والحفاظ على إرثها الروحي والثقافي والسياسي. كما وتحدث قداسته عن تقديره لالتزام الملكة بحماية خليقة الله باعتبارها هبة يجب الاهتمام بها من أجل أجيال المستقبل.