«وكأنها القيامة».. صدور ديوان جديد لنهاد ذكي عن دار الأدهم
صدر عن دار الأدهم للنشر والتوزيع ديوان "كأنها القيامة" للشاعرة نهاد ذكي ، وبتصدير من الشاعر الكبير أحمد الشهاوي.
وقال أحمد الشهاوي عن الديوان، كانت نهاد ذكي "كأنها القيامة" في بعثها ما كان قد مات، أو قل تلاشى، واختفى، وهو - في الحقيقة - كان في حالة كمون وصمت لكن الشاعرة لما قامت قيامتها كانت في حال غضب شديد ووجع أشد، فنجحت في أن تكتب غضبها في النص، وألا تكون مباشرة في وجعها، ولم يظهر ظل هذا الوجع الحي على أرض القصيدة، فجاء ألمها أسطوريًا محمولًا على الإشارات والرموز والعلامات والإيحاءات.
وأضاف "الشهاوي"، وإذا كانت القيامة هي يوم بعث الخلائق للحساب، فهي لم تحاسب أحدًا بل تركت النص الشعري يقول مقاله، متكئة على أساطيرها الشخصية الصغيرة التي تخلقها على الدوام، لأنها تكتب ولا تخطب أو توجه، ولذلك لم يتحول نصها إلى وجع صارخ بل إلى نشيد إنشاد للروح في تجليها وإشراقها.
ونهاد ذكي فهي شاعرة مصرية درست التاريخ في جامعة القاهرة وتعمل بالصحافة منذ عام 2015، بدأت الكتابة في سن صغيرة إلا أنها لم تتوجه لكتابة الشعر إلا في عام 2010، ونشر لها مجموعة من القصائد في مجلة الشعر، ويعتبر ديوان "كأنها القيامة" أول ديوان لها.
و تقول ذكي في إحدى قصائدها والتي جاءت بعنوان " تبدد إلى ما لا نهاية":
الأمر اشبه بالوقوع في بئر
كل الجروح تتفتق
تنزف في اللحظة ذاتها
حينها يصبح الزمن وهما
هو في الحقيقة لا يمر
وأنت لا تتحرك
الضوء الذي انتظرته دومًا من نافذة غرفتك
تبدد إلى ما لا نهاية
لا أحد في الحفرة غيرك
وهذا الثقب
كتب عليك أن تدفن فيه
مثل سر قديم همسه أحدهم
وردم وراءه بالطين".