الكنيسة: عبادة الملائكة أمر غير مسموح فى المسيحية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى الملاك روفائيل.
وأجابت كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور عن سؤال «هل يجوز عبادة الملائكة عمومًا؟!»، في كتابها «الملائكة»، فقالت: «إنه بالطبع لا يجوز فالعبادة لله وحده. وقد علم القديسون ترتليلنوس وأبيفانيوس وثاؤدوريوس أن كيرنتوس وسيمون الساحر زعما وعلَّما بأن إكرام المؤمنين للملائكة بقصد العبادة هو ضروري للخلاص ولسنا قادرين أن نقبل إلى الله تعالى بدونه، وأن الله سبحانه أعطى على أيدي الملائكة شريعة موسى».
وأضافت: «وهذا الرأي فاسد فيه شرك الله وافتراء على العقيدة الصحيحة في عبادتنا لله وحده دون سواه، وقد نقد هذه البدعة ورد عليها القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل كولوسي قائلًا: «لا يضلكم أحد بالتواضع وعبادة الملائكة، متداخلًا فيما لم ينظره، منتفخًا باطلًا من قبل ذهنه الجسدي»..
وتابعت: «وإن كنا نكرم الملائكة، وننحني أمام صورهم وأيقوناتهم إكرامًا لهم، فهو ليس سجود العبادة المخصص لله وحده، بل هو تعبير عن احترامهم وتقديرهم».
وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار الملاك الجليل روفائيل الثالث في رؤساء الملائكة وتكريس كنيسته التي كانت بظاهر الإسكندرية، وذلك أنه في زمان البابا ثاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرين أتت امرأة مؤمنة من رومية ومعها أولادها وصورة الملاك الجليل روفائيل.
وكانت قد ورثت عن زوجها مالًا كثيرًا، فأظهرت رغبتها للبابا في بناء عدة كنائس فأراها كومة كانت تجاه البطريركية فتولت إزالته وبنت مكانه كنيسة، ثم بنت كنيسة على اسم الملاك روفائيل كرست في مثل هذا اليوم.