عميد «تجارة الإسكندرية»: لدينا طلاب مواليد 1939 ومقيدون بالكلية حتى الآن
كشف الدكتور سيد الصيفي، عميد كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، عن أن هناك طلابًا ما زالوا مقيدين داخل الكلية، رغم أن أعمارهم تجاوزت 70 و80 عامًا، مشيرًا إلى أن تلك الأعداد المقيدة بالجامعات تكلف الدولة وتحرم طالبًا آخر من الالتحاق بالكلية.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن اللائحة القديمة تنص على أن الطالب الذي أنهى نصف مواد الفرقة الرابعة، يمكن أن يؤجل امتحانات التخرج بدون فصل، لافتًا إلى أن هناك طلابًا سافروا وتغيبوا، ومنهم من يكون قد توفى بالفعل، ومع ذلك الكلية ملزمة كل عام بعقد لجان امتحانات لهم.
وأوضح أن اللائحة القديمة كانت تسمح بأن يحصل الطالب على أكثر من شهادة جامعية، لذلك يوجد بالكلية طلاب حاصلون على درجات علمية من جامعات أخرى والتحقوا بكلية التجارة أو غيرها عقب ذلك، قائلًا: «عندي طالب من مواليد 1939، ومن سنة 1957 وهو على ذمة الكلية».
وتابع أنه تم علاج اللائحة القديمة، باللائحة الجديدة، والتي تطبق فلسفة الساعات المعتمدة، وبحد أقصى 8 سنوات، مشيرًا إلى أن برغم العمل باللائحة الجديدة لم يتم إلغاء اللائحة القديمة، لأنها لا تطبق بأثر رجعي، مناشدًا وزير التعليم العالي إلغاء القرارات السابقة، التي تعطي للطالب الحق بأن يكون مسجلًا في الكلية للأبد، وفي بعض الأحيان يكون حصل على مؤهل من كلية أخرى، وهو يكلف الدولة امتحانات وكتبًا وأرشيفًا.
وأشار إلى أننا نلتزم باللوائح التي تعطي الحقوق للطلاب، واللوائح تنفذ، واللائحة الجديدة تعطي للطالب 3 إنذارات متصلة، و4 إنذارات منفصلة على الفصل، كما أضافت إدارة الجامعة فرصة استثنائية إضافية نهائية للإنذارات المتصلة، حرصًا على مستقبل الطلاب.
وطالب «الصيفي» الطلاب الالتزام بحضور المحاضرات، قائلًا:« مينفعش تشتغل 12 ساعة عشان تلبس وتاكل وتشتري موبايل حديث بالتقسيط، نقدر نساعد الغير قادر، ومتحضرش محاضراتك وتطور من نفسك، عشان تتخرج وتقدر تشتغل في وظيفة كويسة» متابعًا أن طلاب الجامعات في الدول الأجنبية يعملون 40 ساعة شهريًا بمعدل ساعتين في اليوم، لكن العمل طوال اليوم، وعدم حضور المحاضرات غير مقبول.
وأكد أن الجامعة تتكفل بمصروفات الطلاب غير القادرين، ولكن هناك طلابًا يمتنعون عن حضور المحاضرات بالكلية، ويسجلون بالجامعة ويعملون بمهن أخرى خلال الدراسة للحصول على كورسات في المواد الدراسية، قائلًا:«لو مشتغلتش وحضرت محاضراتك في الكلية هتحتاج كورسات ليه» مشيرًا إلى أن الجامعة تُعلم ما ليس في الكتب من اكتساب خبرة التعاون مع فريق عمل، والمشاركة في الأنشطة التفاعلية وغيرها.