ما الذي تغير في حياة المرأة السعودية خلال الـ 5 سنوات الأخيرة ؟
بات تمكين المرأة السعودية، في ظل الإصلاحات السعودية التي تعلن بوتيرة متسارعة خلال الخمس أعوام الأخيرة، واضحًا للعيان، وهناك طفرة كبيرة في تمكين المرأة السعودية في مجالات عدة.
وكان وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، صالح الجاسر، أعلن اليوم، أن المرأة السعودية، ستقود قطار الحرمين قريبا، مؤكدًا أنه قد تم تأهيلها تأهيلاً كاملاً لهذه المهمة.
وبدأت خطوات التغيير في حياة المرأة السعودية في عام 2017 عندما أعطت لها القوانين المستحدثة والمراسيم الملكية التي تتماشى مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة، حقها في قيادة السيارات داخل المملكة، أو دخول الملعب، وارتياد دور السينما والحفلات والأماكن العامة، وتخفيف بعض جوانب وصاية الرجال على المرأة، وغيرها.
وفي ذلك ترصد "الدستور" أبرز الحقوق التي تحصلت عليها المرأة السعودية على الصعيد الشخصي والعملي.
نظام الولاية
في 30 يوليو 2019، أقرت المملكة تعديلات قانونية قلصت بشكل كبيرٍ نظام الوصاية على المرأة، فبحسب القانون يحق للمرأة السعودية ممن تجاوز عمرها 21 عاماً، الحصول على جواز سفر ومغادرة البلاد دون الحاجة إلى موافقة ولي الأمر.
كما منحت التعديلات النساء، للمرة الأولى، حق تسجيل المواليد والزواج والطلاق والخلع، وإصدار وثائق رسمية خاصة بالأسرة، إضافة إلى حق الوصاية على الأطفال القُصَّر.
سوق العمل
على المستوى المهني، ارتفعت نسبة توظيف النساء، خاصة في القطاعات التي كانت حكراً على الرجال، وبحسب وكالة "رويترز" فبعد أن كان عدد النساء العاملات في السعودية قليلاً ويقتصر على خدمات التدريس والرعاية الطبية، عملاً بقواعد الفصل التام بين الجنسين التي كانت سارية، باتت الشركات توظف أعداداً أكبر من النساء؛ حيث سهلت القوانين الجديدة عملها في الوظائف التي تتطلب التعامل المباشر مع الزبائن.
وتشير الأبحاث أن عدد السعوديات في القطاع الخاص قفز إلى أكثر من 935 ألفاً و500 في عام 2021 من 56 ألفاً في عام 2010، وأنه يواصل الارتفاع، ولا يقتصر عمل النساء على الرياض، بل امتد إلى المدن المحافظة رغم حذر البعض من الانقلاب على التقاليد.
مفتية شرعية
تبنى مجلس الشورى قرارا يجيز للمرأة أن تصدر فتاوى شرعية بعد أن اقتصرت هذه المهمة على الرجال لعشرات السنين، على أن يتم اختيارهم بأمر ملكي.
ووفقا للتقارير المحلية، زاد تمثيل المرأة السعودية في مجلس الشورى؛ حيث يتكون المجلس الآن من 150 عضواً، من بينهم 30 امرأة بنسبة 20 في المئة، من إجمالي الأعضاء، إضافة إلى تعيين 13 امرأة في المجلس الجديد لهيئة حقوق الإنسان، بما يمثل نصف أعضاء المجلس.
وقد تم تعيين حنان الأحمدي بمنصب مساعد رئيس مجلس الشورى، لتصبح بذلك أول امرأة تتقلد هذا المنصب في المملكة.
دبلوماسية وقانونية
وفي المناصب الدبلوماسية حصلت المرأة السعودية على منصب السفير والقائم بالأعمال والملاحق الثقافية وغيرها؛ إذ عينت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، في فبراير 2019، سفيرة للسعودية لدى الولايات المتحدة، لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ المملكة الخليجية.
واستحدثت وزارة العدل إدارة نسائية للمرة الأولى في تاريخها، حيث أسند عدد من مهام "كتاب العدل" إلى النساء عبر ترخيصها لـ 57 امرأة للقيام بخدمات التوثيق على مدار الساعة، أسوة بعدد من زملائهنّ الموثقين.
كما فتحت وزارة الدفاع باب القبول للمرأة السعودية للالتحاق بالوظائف في مختلف القطاعات العسكرية وبرتب متنوعة.
الرياضة
ازدادت مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية خلال الأعوام الخمسة الماضية بنسبة 150 في المئة، حيث أصبحت تمارس الفتاة السعودية اليوم مختلف الألعاب الرياضية، لتفتح الاتحادات الإقليمية والدولية المجال للمرأة السعودية للمشاركة في بطولاتها.
وقد شاركت بالفعل في أولمبياد طوكيو 2020، حيث شاركت اللجنة الأولمبية السعودية بأكبر بعثة أولمبية في تاريخ المملكة بالألعاب الأولمبية.
وكان اطلاق أول دوري نسائي في السعودية لكرة القدم لتشكيل أول منتخب وطني للسيدات من أبرز إنجازات المرأة السعودية في الرياضة.