الأزهر: الإسلام ينادي بفعلِ الخيرات والمسارعة إليها واستباقها
نشر الأزهر الشريف على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بيانا بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، والذي يوافق الخامس من سبتمبر من كل عام، يُظهر تعاليم الإسلام وإرشاداته في العمل الخيري ونفع الإنسان للإنسان.
وقالت الصفحة الرسمية للأزهر، إن الإسلام حث على العمل الخيري وفعلِ الخيرات، بل وعلى المسارعة إليها واستباقها؛ وذلك ابتغاءَ مرضاة الله ورجاء الثواب عند الله، قال تعالى: ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77]، وقال تعالى: ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 48]، وقال في وصف أهل الخشيةِ من ربهم: ﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ [المؤمنون: 61]، وقال تعالى: ﴿وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [فاطر: 32].
ولفتت الصفحة الرسمية للأزهر إلى أن الإسلام جعل ثواب مَنْ يدل على الخير كثواب فاعلِه؛ ففي الحديثِ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِه» (رواه مسلم).
وذكرت البيان أن تعاليم الإسلام تؤكد على أن العمل الخيري لا يقتصر على الإنسان فقط، بل يشمل كل ذي رُوحٍ، يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «في كلِّ كَبِدٍ رَطبةٍ أَجْرٌ» (رواه البخاري ومسلم).
ونادى الأزهر الشريف، جموع البشر حول العالم باستباق الخيرات، والحث عليها، وتقديم المساعدة لكل الخلق، وتعزيز روح التضامن الإنساني؛ الأمر الذي من شأنه أن يُسهمُ في بناء مستقبل أفضل لكلِّ بني الإنسان.