رب أسرة فى جزيرة الوراق: «خرجنا برغبتنا.. وأحلم بفرصة لأولادى لحياة أفضل» (فيديو)
حاولت المنصات الإعلامية المعادية وكتائب الجماعات الإرهابية الإلكترونية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، رسم صورة ذهنية مغايرة لحقيقة ما تنفذه الدولة من عمليات تطوير للمناطق العشوائية، تحديدًا جزيرة الوراق هذه المرة، الأمر الذي دعا «الدستور» لإجراء جولة صحفية موثقة بالفيديو، داخل الجزيرة، وعقد لقاءات مع المواطنين.
سيد حسن سعد، من أهالى جزيرة الوراق، رب أسرة بسيطة، مكونة من 3 بنات وطفل وزوجته، كانوا يعيشون في مسكنهم داخل حارة ضيقة ولا توجد أي فرصة داخل الجزيرة للخروج من هذا الحيز، والحياة كانت صعبة بالنسبة له- على حد قوله، عندما علم بما تقوم به الدولة، قرر الذهاب لمقر جهاز تنمية الجزيرة المتواجد هناك، وبعد سؤاله عن الأسعار والإجراءات قرر على الفور بيع منزله.
وتابع سيد، خلال لقاء معه داخل شقته الجديدة في مدينة حدائق أكتوبر، أنه انتهز فرصة توفير سكن بديل في مدينة حدائق أكتوبر، وتقدم بطلب للحصول على وحدة، وحصل عليها بالفعل، مضيفا: «نحن نجلس فيها حاليا كما ترون، وبالفعل فرش لنا جهاز المدينة الشقة كاملة، وننتظر الأدوات الكهربائية التي وعدونا بها».
وأضاف، أنهم يشعرون بفارق كبير جدا بين الحياة القديمة بالنسبة لهم فى جزيرة الوراق والحياة الجديدة التي توافرت له ولأسرته في مدينة حدائق أكتوبر: كل شىء متوفر حولنا، المدارس على بعد أمتار من محل إقامتنا، والأسواق التجارية والمولات حولنا، الحدائق والمتنزهات.. كل شىء، مردفا: بالطبع هناك فرصة لأولادى أن يعيشوا حياة أفضل.
وحول سعر بيع منزله القديم وسعر الوحدة التي اشتراها، قال إن الأسعار التي حددها جهاز تنمية الجزيرة كانت مرضية بالنسبة له، أما سعر الوحدات التي خصصها الجهاز لهم بسعر التكلفة المقدر بـ250 ألف جنيه يتم سدادها على 3 سنوات دون فائدة، وهى فرصة لن تتكرر، فالشقة لا تخضع لقانون الإسكان الاجتماعي، وسعرها الذي تحاسبهم عليه الدولة هو سعر تكلفتها منذ سنوات، يقصد أن سعر تكلفة هذه الوحدات حاليا يتخطى الـ350 ألف جنيه.
وحول طريقة تعامل الدولة معهم من بداية الأمر حتى نهايته، نفى تماما تدخل الدولة فى أي من رغباتهم، قائلا: نحن نذهب إلى مقر جهاز تنمية الجزيرة ونطلب ما نريد، ولا يوجهنا ولا يطلب منا أحد أي شىء، نحن من نطلب، ولم يحدث أن جاء أحد إلينا في منازلنا يطلب منا البيع أو الخروج أو أي شىء من هذا القبيل.