الاعتماد والرقابة الصحية تنظم أول برنامج تعريفى لمتطلبات التميز للمستشفيات الخضراء والمستدامة
في اطار الاستعداد لاستضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، واستكمالا للتعاون المثمر مع شركاء النجاح في نشر ثقافة التحول للمنشآت الصحية الخضراء والمستدامة، أطلقت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أول برنامج تعريفي لتأهيل المراجعين لتقييم المنشآت الصحية الخضراء والمستدامة، وفقًا لمتطلبات التميز البيئي الصادرة عن الهيئة التي تستهدف تحسين مستوى الخدمة المقدمة مع الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والحد من التلوث.
وخلال كلمته الافتتاحية للبرنامج، أكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن صناعة الرعاية الصحية بكل تعقيداتها ومشتقاتها تؤثر بشكل كبير في البيئة المحيطة كما تتأثر بها، خاصة مع ما تستهلكه المستشفيات من موارد وما تنتجه من مخلفات، حيث تتضمن مخرجات المستشفى الواحدة أكثر من 3000 مادة من نفايات طبية بيولوجية وإشعاعية نيتروجينية، وعلاقة ذلك بالتغيرات المناخية التي تقوم بدورها في إعادة رسم الخريطة الصحية من خلال التأثير على الإنسان والحيوان والنبات وكذلك الفيروسات والأوبئة المختلفة.
وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن مراعاة الأبعاد البيئية داخل المنشأة الصحية يبدأ من التصميم والمواد المستخدمة في البناء، وكذلك استخدام التكنولوجيا سواء في التشخيص أو العلاج والتحكم بالمدخلات وكل سلاسل الإمداد هذه التكنولوجيا وما يصدر عن الأجهزة الطبية من انبعاثات ومخلفات من خلال نظم خاصة للتحكم بها، مؤكدا أن الوصول إلى بيئة آمنة ونظيفة ومستدامة لا يعد أمرا مستحيلا إذا تضافرت جهود جميع الخبراء والمتخصصين من أجل وضع آليات محددة ذات أُطُر زمنية قابلة للتحقيق وتدعيمها بكل ما تتطلبه من إمكانات وموارد مع رفع درجة الوعي لاستيعاب كل المتغيرات.
ولفت رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية إلى أهمية العمل من خلال محاور أساسية على رأسها: التزام المنشآت الصحية بشروط بناء وفقا للكود المصري للبناء الذي يتم تطويره، إلى جانب إعادة النظر في شروط التراخيص وتطويرها لتحقيق الريادة في هذا المجال.
وفي ذات السياق، أشار د. إسلام أبويوسف، نائب رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، إلى أن البرنامج يستهدف الوصول إلى الشكل الأمثل لأجندة وأدوات التقييم الخاص بشهادة التميز البيئي، إلى جانب التقييم مستمر للمعايير بهدف تطويرها.
ولفت د. حسام أبوساطي، المدير التنفيذي للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إلى أهمية مراعاة المتطلبات الانشائية للمعايير الصادرة عن الهيئة والكود المصري للبناء في المنشآت الصحية للوصول إلى تصميم آمن، مشيرا إلى الدور الفعال لتطبيق معايير المنشآت الصحية الخضراء والمستدامة في ترشيد استخدام الطاقة بنسبة 20% مما ينعكس على تقليل الهدر وخفض التكاليف مما يمكن تنفيذه كنموذج يحتذى به خاصة في الوحدات الصحية.
من جانبه أعرب الدكتور محمد الأمين، ممثل شركة أسترازينيكا مصر، عن فخره بالتعاون مع هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج لتقييم المنشآت الصحية الخضراء والمستدامة هو أولى الخطوات لتغيير وتحسين ثقافة وممارسة الرعاية الصحية المصرية لدعم سياسات الدولة نحو مستقبل أخضر أقل ضرراً، وهو ما يتماشى مع استراتيجية شركة أسترازينيكا للاستدامة وتعزيز جودة الحياه للمريض المصري، حيث تدعم عدة مشاريع بمصر تحت شعار برنامجنا العالمي "مستقبل خالي من الكربون" في طريقنا لمؤتمر المناخ العالمي في نوفمبر المقبل.
ويقام البرنامج التعريفي على مدار 3 أيام من 4 إلى 7 سبتمبر الجاري، وتم افتتاحه بالقاهرة بحضور د. إسلام أبويوسف، نائب رئيس الهيئة، د. حسام أبوساطي، المدير التنفيذي للهيئة، د. أنور إسماعيل، مساعد وزير الصحة والسكان للمشروعات القومية.
ويشمل البرنامج، تسليط الضوء على الإدارة الآمنة للمواد الكيميائية الخطرة، والغذاء الآمن، إلى جانب الانبعاثات الغازية الآمنة في المنشآت الصحية الخضراء، والتصميم الآمن للمستشفيات الخضراء التي تضمن عدم الإخلال بالبيئة الطبيعية، والاستخدام الفعال للطاقة، الاستخدام الفعال للمياة، أبعاد وحسابات البصمة الكربونية، الشراء الأخضر، متطلبات إدارة المخلفات، وذلك على يد نخبة من الخبراء والمتخصصين على رأسهم: أ. د. السيد العقده، عضو مجلس إدارة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، ود. صلاح الحجار، أستاذ الطاقة والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية، ود. محمد عادل، استشاري نظم الإدارة البيئية بالمعهد القومي للجودة وعضو لجنة المعايير بهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، ود. إسراء المتيني، استشاري البيئة والاستدامة بالجامعة الأمريكية.