نيرة وأخواتها.. كيف استقبل المجتمع جرائم «عنف الأحبة»؟
حالة من الدهشة تجتاح مواقع التواصل الإجتماعى، بعدما تكررت حادثة نيره أشرف من جديد، ولكن هذه المرة في المنوفية، بعدما أطلق شاب طلق ناري على فتاة تدعى أماني عبدالكريم الجزار، طالبة بكلية التربية الرياضية، وتبلغ من العمر ١٩ سنة، والتي لقت مصرعها على الفور.
وقعت الجريمة بقرية طوخ طنبشا التابعة لمركز بركة السبع بالمنوفية، إذ لقيت فتاة طوخ حتفها رميًا بالرصاص على يد شاب، بعد أن فشلت محاولات إنقاذ حياتها قبل نقلها للمستشفى.
كما أعلنت الداخلية بإنتحار القاتل بنفس السلاح الناري المستخدم في الجريمة، الأمر الذي جعل قضية نيره أشرف وسلمى بهجت تعاد للأذهان مرة أخرى.
كيف استقبل المجتمع مثل هذه الجرائم؟
في هذا الصدد، أوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن مثل هذه الحوادث ساهمت بشكل كبير في تبلد المشاعر لدى البعض، بسبب تكرارها مؤخرًا.
وأشارت عبد السلام في حديثها لـ«الدستور»، أن تكرار الحوادث الخاصة بالحب وقتل الفتيات، ساعد في الشعور بأن الحادثة عادية، خاصة وأن قضية نيرة أشرف تنظر حتى الآن في المحاكم.
اتهامات للأهل وعدم التربية.. ردود أفعال رواد مواقع التواصل
نشر القاتل أحمد أبو عميرة، فيديو قبل إنتحاره، نادم على فعلته، مؤكدًا أنه لا يتعاطى المخدرات، الأمر الذي جعل ردود الأفعال الغاضبة من قبل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، ومنها« لا حول ولا قوه الا بالله والله الواحد تعب نفسية قتل وانتحار وشباب بضيع نفسها الرحمه من عندك يارب».
فيما علقت أيلين سامي، على الواقعة قائلة « ايه الحكاية هو كل واحد مش عارف يطول واحدة يقتلها استفدت اى لما ضيعتها وضيعت نفسك»، كما علقت سارة قائلة:« كل واحد مريض نفسى يمثل صعبانيات ويبرر جريمة قتله أحسن حاجه انك رحمت البشريه منك كان زمانك واخد طعن على اعدامك ولاقى اللى يدافع عنك زى محمد عادل ما هى بقت مهزله خلاص».
خبيرة علاقات أسرية: تربية السوشيال ميديا السبب
أكدت الدكتورة عزة السمان، خبيرة الإرشاد النفسي والعلاقات الأسرية، أن الانفتاح على مواقع التواصل الإجتماعى وأخذ السلبيات منها، أشهر الأسباب التي دفعت بشدة لتسهيل فكرة التخلص من الحياة والقتل بين الشباب.
أضافت السمان، أن غياب رقابة الأسرة وسياسة العقاب، من الأمور التي ساعدت على نشر مثل هذه الجرائم في مجتمعنا العربي، بالإضافة إلى البعد عن الثقافة والدين، الذي حرم قتل النفس.